أجرى اللقاء / رزكار شواني
ولد في العام 1951 واستطاع أن يقدم عطاء كبيرا لخدمة الفن الكوردي ،إنه الفنان بشير بوتاني نجل الشاعر و المناضل الكوردي المعروف صبري بوتاني.
ترعرع بشیر بوتاني في مدينة الموصل مع المهاجرين الكورد والأرمن والكلدان وتعلم منهم القصص والفنون كالأغاني والدبكات الكوردية
* من أين بدأت ذكريات بشير بوتاني؟
شارع حلب كان مركزا لتجمع الكورد في الموصل وخاصة مقهى المطرب الفنان رمضان جزراوي الذي كان يعزف بعض الآلات الإيقاعية كالدف والدنبك والطبل، وكان الفنان اليهودي غانم حداد له محلا لبيع وتصليح الآلات الموسيقية في شارع حلب، وكان يعزف لجميع الفنانين الكورد منهم محمد عارف جزراوي، حسن جزراوي، رمضان جزراوي، حسن رشيد، نسرين شيروان، ألماس خان، عيسى برواري واخرون، كما ویقال بان احد ابنائه استمر بعزف الات ایقاعیة مع محمد عارف جزراوي وعیسی برواري وبودي القول كان الغناء الكوردي مسموحا في الموصل أما الغناء باللغة العربية كان ممنوعا، لان عرب الموصل كانوا یتكلمون اللھجة الموصلیة وللعلم لم تسجل اغانیھم بلھجتھم في ذلك الوقت لذا الموسيقيين العرب كانوا يعزفون الموسيقى للمطربین الكورد فقط. في بداية الستينات من القرن الماضي قامت الحكومة العراقية بجلب عدد كبير من العشائر العربية والبدو العرب إلى مدينة الموصل وإسكانهم في مركز المدينة وخارجها لغرض السیطرة والقضاء على اللهجة الموصلية . 
ومتى بدأت في الولوج الى عالم الفن؟
في العام 1961 اشترك والدي في الثورة الكوردیة بمنطقة الموصل ثم نقل الی كركوك في عام 1964 لذا نحن كعائلة ھربنا من الموصل الی كركوك وھناك التقینا بوالدي الذي شجعني لتعلم الموسيقى وأعطاني مبلغا لشراء كتب تعليمية موسيقية من بينها آلة العود للموسيقار جميل بشير وما زلت محتفظا به، والتقیت في كركوك ببعض الفنانین أمثال شوكت رشيد ، قادر مردان ، حسین علي ، صلاح داوده ، فائق داوده ، علی عزیز ومحمد قلايی وتعلمت منهم الكثير عن الموسيقى والغناء، و من ثم بدأت أكتب ذكریاتي باللھجة الموصلیة وممزوجة باللغة العربیة الفصحی بشكل نثر وشعر من العام 1967 وكان محتوی اغلبھا عن الاخوة والمحبة والسلام والظلم. في العام 1969 تأسس نادي سولاف الرياضي في كركوك وكنت ازور النادي لتعلم الموسیقی وفي بدایة السبعینات ولسوء حظي درسني عازف الكمان عبدالإله عبدالواحد درسان فقط ثم إختفى وعلمت بأنه مشغولا في بغداد .
وماذا عن انتماءك للحركة الكشفية في كركوك؟
لا أتذكر بالضبط متى انتميت إلى كشافة نفط كركوك بإشراف صابر علي وھو كوردي ينتمي لعشيرة ھماوند وكان یشجعني من الناحیة الفنیة لذا أصبحت نشطا في فرقة كشافة نفط كركوك ، كما وسجلت في تلفزيون كركوك ثلاثة أغاني مع فرقة الكشافة آنذاك. ففي كركوك كان للفنان جلال وندي معهدا أهليا لتعليم الموسيقى بشكل علمي، فدرست عنده عدة دورات على آلة الكمان، وعندما حصل الكورد على الحكم الذاتي في العام 1970، إزدادت الحريات في كركوك وقام إتحاد شبيبة كوردستان في العام 1971 بتأسيس فرقة دبكة كوردية من الدبكات الكرمانجية بإشراف عزالدين برواري، وبسبب علاقاتي مع فرقة سولاف قامت الفرقة بإشراف شوكت رشيد بالعزف لفرقتنا وبالإظافة إلى ذلك الفنانان الشعبيان صلاح داوده وفائق داوده كانا يعزفان لنا الطبل والزورنا في جميع المناسبات .
في الاونة الأخيرة انتقدت الفنان محمد شيخو في مواقع التواصل الاجتماعي لماذا ؟
في العام 1973 زارنا الفنان الكوردي السوري محمد شيخو وبقى في دارنا أكثر من إسبوعين وتعلم مني أغان عديدة ولكن مع الأسف سجلت حقوق ملكيتها كلها بإسمه على سبيل المثال أغنية ئاموزا گيان من فلكلور منطقة كركوك كتب عليها (كلمات وألحان وغناء: محمد شيخو) .
وماذا عن ذكرياتك مع بقية الفنانين؟
بسبب علاقاتي الفنیة مع بعض الفنانين كنت دائما أزور العاصمة بغداد وألتقي بهم أمثال جميل بشير، منير بشير، علي مردان، بشار زاخويي، سعدالله بامرني، إبراهيم حسن، گولبهار، نسرين شيروان ،تحسین طه، خلیل وندي، وقد قمت بتالیف عدة مقطوعات موسیقیة الی العام 1973 وواحدة منھا تحت عنوان لونگا التاخي – برایتي – قارداشلق ،
اتمنى أن تطبع نوطات المقطوعة الموسيقية .