مع حلول شهر رمضان المبارك، شهر الطاعة والغفران، يؤدي المسلمون في مشارق الارض ومغاربها طقوص هذا الشهر الفضيل وهم يتضرعون للباري عز وجل ان يتقبل الطاعات بواسع رحمته.
ولرمضان في كركوك نكهته الخاصة حيث الاحياء الشعبية منها تكتض بالصائمين وخاصة بعد فترة الافطار، قسم منهم يؤدون صلاة التراويح في المساجد،
ففي الاحياء الشعبية بمدينة كركوك يتذكر الرجال المعمرون المسحرجية ايام الزمن الجميل الذين كانو لهم دور كبير في ايقاظ الصائمين وقت السحور في شهر رمضان المبارك ، ولايزال هناك متطوعون في هذه المدينة العريقة يواصلون جهودهم في الحفاظ علی هذا الموروث الشعبي في اداء عملهم الطوعي لغرض ايقاض الصائمين في الاحياء الشعبية علی الرغم من تقدم التكنولوجيا .
من بين هؤلاء المسحرجي محمد عبدالله نجم الذي عزم العقد في احياء هذا التراث الشعبي في حي (بريادي) بكركوك وهو يجوب ازقة هذا الحي وهو يدق الدف والطبول لايقاظ الصائمين لكي يتسحروا فان في السحور بركة حديث النبي محمد (ص) وبالمقابل يستقبل اهالي الحي هذا المسحرجي بحفاوة وهم يعبرون عن سرورهم البالغ بما يؤديه من دور فاعل في سبيل خدمة ابناء هذا الحي الشعبي .
وفي هذا السياق قال المسحرجي محمد عبدالله نجم انه يشعر بالطمانينة وقلبه عامر بالايمان في هذا الشهر الفضيل عندما يؤدي خدمة لابناء حي بريادي بمدينة كركوك من اجل ايقاظهم وقت السحور، والتي تضاف هذه الخدمة لميزان حسناته ، مبينا انه يواصل في اداء هذه الخدمة في حيهم سنويا في شهر رمضان ان شاء الله.