كركوك/ رزكار شواني
تتواصل الاحتفالات الجماهيرية في عموم محافظات كوردستان العراق بمناسبة حلول عيد نوروز الخالد ، رأس السنة الجديدة للكورد الذي يتزامن مع شهر رمضان المبارك .
وكان لقناة (المسرى) هذه الوقفة مع الشخصيات الثقافية والصحفية من مكونات مدينة كركوك الذين تمنو لهذا العيد ان يكون عيد الفرح والزهو الدائم في ربوع بلادنا .
– يقول الباحث الاستاذ الدكتور عبدالكريم خليفة : يعود تاريخ نوروز إلى آلاف السنين، حيث تشير الدراسات التاريخية إلى أن جذور هذا العيد تعود إلى الشعوب القديمة في منطقة زاگروس ، الذين كانوا يحيون بداية الربيع من خلال هذا الاحتفال الذي كان يمثل تجدد الحياة بعد الشتاء القاسي ، ومنذ ذلك الوقت أصبح نوروز رمزًا للثورة ضد الظلم ، وكان بمثابة إعلان لبداية جديدة مليئة بالأمل والتغيير ، وكان الشعوب الذين عاشو في المنطقة الواقعة بين نهري دجلة والفرات والتي كانت تقابل بداية الربيع ، ومع مرور الزمن تطور نوروز ليصبح احتفالًا شعبيًا مرتبطًا بالحرية والعدالة في مختلف المناطق التي يعيش فيها الكورد .
ولنوروز رمزية في الميثولوجيا الكوردية حيث يرتبط عيد نوروز بشكل أساسي بالشخصية الأسطورية “كاوه الحداد”، ووفقًا للأسطورة كان كاوه شخصية محورية في الثورة ضد الطاغية “الضحاك الضخم ” الذي كان يظلم شعبه، وتقول هذه الأسطورة إنه باستخدام مطرقته، استطاع كاوه الإطاحة بالحاكم الظالم ، مما أدى إلى تحرير الشعب الكوردي وفتح صفحة جديدة من الحرية وتم اشعال النيران على قمم الجبال فرحا بالانتصار ، ومن هناأصبح نوروز رمزًا للنضال ضد الاستبداد والظلم ، وهو شبيه بعيد اكيتو عند البابليين وعيد انليل عند الاشوريين لكن رمزيته عند الكورد وبلاد فارس واضحة .
– فيما قال الباحث الاستاذ الدكتور صلاح عريبي العبيدي : بمناسبة عيد نوروز نتقدم بأحر التهاني والتبريكات إلى شعبنا العراقي بشكل عام واهلنا واحبتنا الكورد في كوردستان بشكل خاص ، متمنين لهم كل الخير والسعادة والسلامة وان تكون هذه المناسبة دافعا لتعميق المحبة والعلاقة بين كافة الثقافات المختلفة، و يعم الفرح والسعادة على ربوع وطننا الحبيب .
– أما الزميل الصحفي سمير عبدالله يمنجي فقد قال : أن نوروز يوم التاخي والمحبة والسلام ولايسعني الا أن اهنيء الشعب العراقي بصورة عامة والشعب الكوردي بصورة خاصة بحلول هذا العيد القومي ، متمنيا دوام والازدهار لربيعنا المزدان بشدة ورد التي تمثل مكونات كركوك .