حوار: فراس الحمداني – كركوك
إعداد: كديانو عليكو
اكد المحلل السياسي والناشط مدني قحطان خليل الجبوري، ان الانسحابات والانشقاقات وظهور أحزاب جديدة حالة صحية في العراق، مشيرا الى ان التوافق الذي حصل في كركوك عابر للمكونات والاحزاب السياسية.
وقال قحطان الجبوري خلال مشاركته في برنامج (منظور آخر) الذي يبث على قناة (المسرى): ان “الوضع السياسي في العراق لا يزال مربكاً ومقلقاً وهناك اضطراب حتى عند الاحزاب السياسية ولا تزال هناك احزاب ونحن على بعد اكثر من ستة اشهر على اجراء انتخابات مجلس النواب لا تملك الاليات والتحضيرات لهذه الانتخابات”.
واوضح الجبوري، ان “هناك ارتياح من الخدمات التي يقدمها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني والتي تمس المواطنين بشكل مباشر، وبالمقابل هناك خوف من التغيرات التي تحدث في الشرق الأوسط، خاصة في سوريا وتركيا والتي تلقي بظلالها في العراق كون العراق محاط بست دول جوار غير مستقرة”.
واضاف الجبوري، انه “مثَّل العراق في برنامج التبادل الثقافي في واشنطن والمُعدِّ خصيصا لقادة المجتمع والذي يُعمل به في الولايات المتحدة الامريكية منذ العام 1949 وتخرج منه العديد من القادة والوزراء والرؤساء”.
وبشان مؤتمر الدول القوية الذي انعقد في أنطاليا التركية، بين الجبوري، انه “تحدث خلال المؤتمر عن التجربة العراقية في محاربة الإرهاب والتطرف وكيفية نجاح الاجهزة الامنية في حفظ السلام في المحافظات العراقية وفي عموم العراق، الامر الذي كان محل اندهاش وسرور المشاركين في المؤتمر”.
من جهة اخرى، اكد المحلل السياسي والناشط مدني قحطان الجبوري، ان “الانسحابات والانشقاقات وظهور أحزاب جديدة حالة صحية في العراق في ظل وجود ظاهرة (الازاحة الجيلية)”.
وحول الاتفاق او التقارب الذي حصل بين الاحزاب والكتل العربية والكردية والتركمانية في محافظة كركوك وتشكيل مجلس المحافظة الجديد، قال قحطان الجبوري: إن “التوافق الذي حصل في كركوك عابر للمكونات وكان اتفاقا حزبيا بحتا واتفاقا ضمن قوائم فائزة في الانتخابات”.
واجرت قناة (المسرى) استطلاعا حول راي مواطنين في تجربة المجالس المحلية في العراق، خاصة في محافظة كركوك، حيث اكدت الغالبية ان “تجرية المجالس المحلية فريدة من نوعها ومهمة وجديدة على المجتمع العراقي، كون الوعي الثقافي والسياسي والاجتماعي في العراق يحتاج الى تطور ومراحل عديدة، وان هذه المرحلة تتطب ان يكون هناك مجالس محلية لما لها من فائدة في خدمة المجتمع واقرب الى الناس من اي جهة اخرى في هذا المجال وتكون المجالس قريبة من المجتمع من لحل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وظاهرة العنف الاسري”.