قالت الكاتبة القاصة الواعدة نور أحمد القيسي، أنا أجد ذاتي دائماً في النص إذ يشكل فارقاً لدي، فالنص يعيد جدولة حياتي إزاء الأشياء والأشخاص والأماكن، وعادة تتسابق بداخلي فكرة التخطيط قبل الولادة، لهذا يولد النص أولاً كفكرة مدوناً أو في الذهن، ثم أعمد إلى تخطيطه وفقاً لما اتناوله، وأميل كثيراً إلى كتابة النثر، لكونه يمنحني فرصة التأمل بعيداً عن محددات العمود والتفعيلة المتعلقة بالشعر، والحبكة السردية والحوار بما يتعلق بالقصة والرواية.
وأضافت خلال لقاء طالعه المسرى ، أن بدايتي في الكتابة كانت عند أول محاورة مع الذات عام ٢٠١٦ إذ لم أكن أفكر في تدوين ما أكتب، ولم أتوخ شكلا محددا للكتابة سردا أم شعرا أم نثرا، بل كنت أبحث عما يمكن تكريس الصوت الذي يلاحق داخلي، حتى تحول إلى شغف لآزمني وخرج بعده أول نص كتبته، وشق طريق النشر بصحف ومواقع إلكترونية، وتوج بكتابين في النثر ومجموعة قصصية مخطوطة.
وتابعت القيسي: أنا امرأة مكانية يتلاقفها المكان، ويسحرها بتفاصيله الصغيرة وملامحه القديمة، ولدت في أزقة شعبية تحمل الجمال والتناقضات والحيوات السرية، ومع كل نافذة فيها هناك قصة وأغنية، ومع كل باب قديم هناك أيدي نفذت لعوالم أخرى، الأمر الذي يحيلني إلى أزمنة مختلفة مع أشخاص كُثر، وأراني كفيلة بالحفاظ على بقاياهم لأني جزء من هذه البيئة، ولأني طفلة سحرتها الحوادث والوجوه والحكايات.