سعاد ملا سعيد- مشرفة تربوية …..
تعتبر وسائل الإعلام من الأدوات الأساسية في تشكيل الرأي العام ونقل المعلومات، وتأثيرها يتجاوز مجرد نقل الأخبار ليشمل التأثير على المشاعر والسلوكيات. في هذا السياق، جاء قرار مكتب إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني بعدم عرض الأخبار المتعلقة بالعنف والأحداث التي قد تؤثر سلبًا على الجماهير كخطوة إيجابية تهدف إلى حماية المجتمع وتعزيز الاستقرار.
خلفية القرار
في السنوات الأخيرة، شهد إقليم كردستان العراق تصاعدًا في أعمال العنف، سواء كانت نتيجة النزاعات الاجتماعية أو الأزمات الاقتصادية. وقد أدرك مكتب إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني أن تداول أخبار العنف بشكل مستمر يمكن أن يؤدي إلى حالة من الاضطراب النفسي والاجتماعي بين المواطنين. وبالتالي، جاء القرار كاستجابة للمسؤوليات الملقاة على عاتق وسائل الإعلام.
أهداف القرار
يهدف القرار إلى عدة نقاط رئيسية:
1. تعزيز الاستقرار الاجتماعي: من خلال تقليل تداول الأخبار السلبية، يسعى المكتب إلى خلق بيئة أكثر هدوءًا للناس، مما قد يساعد في تعزيز الاستقرار الاجتماعي.
2. حماية الجمهور: يهدف القرار إلى حماية المواطنين من التعرض المستمر لمشاهد العنف والأخبار السلبية التي قد تؤثر على صحتهم النفسية، مما يعزز الشعور بالأمان والطمأنينة.
3. تركيز الإعلام على الإيجابيات: يسعى المكتب إلى توجيه الإعلام نحو تغطية الأحداث الإيجابية والإنجازات المحلية، مما قد يساعد في بناء صورة أكثر تفاؤلًا عن المجتمع.
4. تعزيز الأمل: من خلال تسليط الضوء على قصص النجاح والتقدم، يمكن للإعلام أن يلعب دورًا في تعزيز الأمل لدى المواطنين، مما يدفعهم للمساهمة في تحسين أوضاعهم.
5. تشجيع الحوار البناء: بدلاً من التركيز على الأحداث السلبية، يمكن للإعلام أن يشجع على الحوار حول الحلول الممكنة للتحديات التي يواجهها المجتمع، مما يعزز من روح التعاون والمشاركة.
إن قرار مكتب إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني بعدم عرض أخبار العنف يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار الاجتماعي وحماية الصحة النفسية للمواطنين. من خلال توجيه الإعلام نحو الإيجابيات وتعزيز الأمل، يمكن أن يسهم هذا القرار في بناء مجتمع أكثر تلاحمًا وتفاؤلًا بالمستقبل.