اعداد .. محمد البغدادي
وفق تصورات المراقبين في الشان السياسي وعلى عكس الفرضيات المستبقة لواقع التحالفات والتوقعات بين الاحزاب العراقية ممن عقدت العزم على خوض غمار الانتخابات المقبلة ، فإن «السوداني» قد يشكل حكومة تكون بعيدة – إلى حد ما – ( في حال دخوله معترك الصراع والتنافس الانتخابي ) وقد يتحالف مع المدنيين.
ومن المرجح أن تخوض الأحزاب الانتخابات البرلمانية المقبلة وفق قانون «سانت ليغو»، ما يعني أن «القوائم المذهبية» ستكون نافعة.
تشير اللجنة القانونية في مجلس النواب الى أنها لم تتلقَ – حتى اللحظة – أية وثيقة حول تعديلات في قانون الانتخابات. وعلى هذا الأساس، فإن الانتخابات المقبلة، والمتوقعة في نهاية العام الحالي، ستكون على غرار انتخابات مجالس المحافظات لعام 2023.
لاشك أن «الإطار التنسيقي» سيتحرك هذه المرة بإقناع الصدر بالمشاركة. بناءً على ذلك، تعتقد القوى الشيعية التقليدية أن الصدر لن يدعم «المالكي»، لكنه بالمقابل «لن يدعم السوداني»، وهذا يبدو كافيًا حتى الآن. وترى هذه القوى، وفق المعلومات المتاحة، أن حصول السوداني على «نتائج متواضعة» في الانتخابات المقبلة «سيعيده إلى حضن الإطار»، بعد حصد المقاعد وتأسيس معادلة حكم شيعية هادئة بلا منغصات.
يقول محمد نعناع، الأكاديمي والباحث السياسي، إن الاستقطاب الجماهيري لا يزال من نفس النوع: طائفي، مكوناتي، مناطقي.
وأضاف أن الحالة المناطقية تعززت مع تركيز الأحزاب والنواب على محافظاتهم، فـ»للبصرة مشروعها الخاص، وكذلك بغداد، والأنبار، وصلاح الدين»، على حد تعبيره.
وتابع نعناع: حتى الآن، لم تُفكَّك المحاصصة والطائفية، وأتوقع أن يبقى كل شيء على حاله في الانتخابات المقبلة وفقًا للمؤشرات الحالية.
وأشار إلى احتمال وحيد قد يغير المعادلة السياسية، وهو قدرة السوداني على الفوز بمقاعد كبيرة، أما إذا كان مصيره مثل العبادي (رئيس الوزراء الأسبق)، فلن يتغير شيء.