تعرض احد الكوادر الادارية الى محاولة الاغتيال لمكافحته لملفات فساد مختلفة في اقليم كردستان، من خلال الهجوم على منزله في اربيل.
وقال سامان فاروق محمد الذي ترك العراق متوجها مع عائلته الى المانيا، وهو يشغل منصب مدير دائرة الاحصاء والتخطيط في وزارة التعليم العالي في اقليم كردستان بالإضافة الى انه صحفي وناشط مدني، ان في 5 مارس من العام 2022، قامت مجموعة مسلحة بالاعتداء والهجوم على منزلي في منطقة راستي في اربيل.
واضاف محمد لبعض وسائل الاعلام الكوردية، ان مجموعة مسلحة كانت تراقب المنزل، وقاموا بأطلاق النار على المنزل ولذو بالفرار.
واشار محمد انه ابلغ السلطات الأمنية في المحافظة لكن دون الحصول على رد، لا سيما ان هذا الهجوم ليست المرة الاولى، مبينا انه كان يعمل على ملفات فساد مختلفة.
وقال محمد لقد عملت مجتهدا في سنوات خدمتي سواء في وظيفتي الحكومية او في عملي كصحفي و لم يوقفني اي شيء عن الاستمرار في انشطتي.
علما ان سامان فاروق محمد هو عضو نقابة الصحفيين في اقليم كردستان العراق وعضو في نقابة الصحفيين الأوروبيين (IFJ) و يعمل مديرا في دائرة الإحصاء و التخطيط في وزارة التعليم العالي والبحث العملي في الاقليم، و قد كان للرجل مكانة واضحة في ساحة الصحافة و الأنشطة المدنية و الثقافية في اقليم كوردستان.
وكشفت منظمة الدفاع عن حرية الصحافة في اخر تقرير لها نهاية عام 2021 عن 233 حالة اعتداء على الصحفيين العراقيين، منها 53 حالة في اقليم كردستان.
وسجلت منظمة الدفاع عن حرية الصحافة، وهي منظمة عراقية، 233 حالة اعتداء طالت الصحفيين العراقيين في أغلب المدن العراقية في تقريرها السنوي الذي حمل عنوان “لا مدن آمنة للصحفيين في العراق”.
الفساد في العراق يؤدي في كثير من الأحيان إلى موت أعداد كبيرة من السكان، لأنه تشعب في جوانب تتصل بظروف حياة السكان اليومية، طبقا لما يقوله رئيس هيئة النزاهة السابق موسى فرج.
ويحتل العراق المرتبة 163 عالميا وفقا لمؤشر حرية الصحافة الذي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود في عام 2021، وهو في المركز الخامس عشر عربيا، بعد الصومال والسودان، وقبل الجزائر.
ويعرب المرصد ومركز الخليج لحقوق الإنسان والمرصد العراقي لحقوق الإنسان ومركز ميترو وجمعية الأمل العراقية والشبكة العراقية للإعلام المجتمعي عن قلقهم البالغ تجاه الاعتداءات وإسكات الموظفين الكاشفين عن ملفات الفساد وما يترتب على ذلك من قيود على حقهم في الحياة والأمن وحرية التعبير.
و تدعو المنظمات الموقعة السلطات في العراق وسلطات إقليم كردستان العراق إلى ضمان أن يكون الجميع قادرين على القيام بأنشطتهم المشروعة وكشفهم لملفات الفاسد دون الخوف من الانتقام والاعتقال والاعتداء.