من الطرق الرائعة لإشغال طفلك خلال عطلة الأعياد إشراكه في المطبخ معك، يحب معظم الأطفال قضاء هذا الوقت مع والديهم.
إشراكهم في المطبخ يتيح لهم تعلّم أنواع مختلفة من الأطعمة، وينمي مهاراتٍ سيكتسبونها في مرحلة البلوغ، كما أنه قد يزيد من اهتمامهم وفضولهم بتجربة أطعمة جديدة؛ مما يؤدي إلى تجربة ما ابتكروه.
وفيما يقترب انتهاء رمضان وقدوم عيد الفطر، وفي الوقت نفسه، هي عطلة الأطفال نصف السنوية من المدرسة، وهذا يعني بالنسبة للعائلات جداول أعمال مزدحمة بالعديد من الاستقبالات وتحضير الموائد المناسبة، والتسوق بأبهى الملابس، وفي غمرة انشغالك لا يفوتك أن صحة أطفالك هي الأهم، هم في بيتك وتحت جناحك، لكن لا بد من تذكيرهم أن الحفاظ على الصحة الدائمة، ليست طقوساً متعلقة بالذهاب إلى المدرسة فقط، فإن لم يساعدوك فيها فكيف ستساعدينهم أنت، وللحفاظ على نظام غذائي صحي للأطفال خلال العيد وتجنب الإفراط في تناول أطعمة العيد، إليك ما ينصحك به الأطباء والمتخصصون.
من الطبيعي أن يكون هناك بعض الانحراف (والاسترخاء) في جدول طفلك أثناء العطلات، فمن المهم أن تحاولي الالتزام بنظامه الغذائي المعتاد قدر الإمكان.
تنظيم مواعيد الوجبات والوجبات الخفيفة لا يساعد الأطفال على بناء علاقة صحية مع الطعام فحسب، بل يمنحهم أيضاً شعوراً بالأمان، فمعرفة أنهم سيحظون بفرصة أخرى لتناول الطعام قريباً تساعد على تحسين شهيتهم خلال أوقات الوجبات.
واحرصي على اختيار المأكولات البحرية واللحوم الخالية من الدهون والدجاج والبيض والبقوليات والبازيلاء ومنتجات الصويا والمكسرات غير المملحة والحبوب، شجِّعي طفلك على تناول مجموعة متنوعة من الفاكهة الطازجة أو المعلبة أو المثلجة أو المجففة، وابحثي عن الفواكة المعلبة المكتوب عليها خفيفة السكر أو معبأة في عصير من نوعها نفسه.
مشاركة الأطفال لك في المطبخ؛ فأنتِ تقومين أيضاً بنوعٍ من التدريب على شخصيتهم لتكون قابلة للعمل الجماعي الذي سيواجهونه في مختلف المراحل العمرية والأماكن، لذا حاولي توصيل بعض المهارات لهم بطريقة ذكية، أي احترام الآخر، الالتزام بالعمل المطلوب منه وعدم التعدي على عمل الآخرين الموجودين معه في الفريق.