أعلنت هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية في وزارة التخطيط، اليوم الخميس، أن التعداد السكاني الإلكتروني الذي أجري مؤخرًا سيكون الأخير من نوعه، إذ ستعتمد التعدادات المستقبلية على البيانات السجلية للوزارات المختلفة، مستغنية عن الأساليب التقليدية.
وأكد رئيس الهيئة، ضياء عواد كاظم، في تصريح صحفي أن ” البيانات التي تم جمعها في التعداد الأخير ليست سوى البداية لمشروع متكامل، حيث تتوفر إحصاءات تفصيلية تغطي المناطق الحضرية والريفية، وأعداد الذكور والإناث، إلى جانب مؤشرات أخرى سيتم الكشف عنها تدريجيًا.
وأشار كاظم إلى أن هناك أكثر من 120 جدولًا إحصائيًا سيتم توزيعها على المحافظات، وصولًا إلى أدق المستويات الإدارية مثل الشوارع والقرى، موضحًا أن منصة إلكترونية مخصصة ستُطلق قريبًا لتوفير نتائج التعداد للباحثين والأكاديميين ووسائل الإعلام.
وأضاف أن التعداد السكاني المستقبلي سيكون “سجليًا”، بالتعاون مع وزارات الداخلية والصحة والتربية، ما يعني الاستفادة من البيانات الإلكترونية المتعلقة بالمواليد، الوفيات، الزواج، الطلاق، وغيرها من المؤشرات، مما يوفر معلومات دقيقة ومحدثة دون الحاجة إلى إجراء مسح ميداني شامل.
وأوضح أن هذه الخطوة ستجعل الإحصاءات أكثر تطورًا ومرونة، حيث لن تقتصر على أعداد السكان فقط، بل ستوفر صورة شاملة عن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على المجتمع.