تغطية: هاوزين عبد الواحد – كويسنجق
إعداد: كديانو عليكو
حول المواطن حميد ملازاده من مدينة كويسنجق غرفة من منزله الى متحف صغير.
ويعمل ملازاده جاهدا على صناعة قطع فريدة تراثية من الخشب والتي كانت تستخدم في زمن ابائه واجداده بشكل جميل وتعليم افراد عائلته على هذه الحرفة.
يقول حميد ملازاده للمسرى: انه “من مواليد 1962 من قرية (شويشان ملازاده) في سفوح جبل كوسرت بقضاء كويسنجق”.
واضاف، انه “درس ووالده وغيرهم من افراد العائلة في مدينة كويسنجق، وانه درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة في
كويسنجق والصناعة في مدينة أربيل في أعوام الستينيات إلى الثمانينيات”.
واكد، ان “عائلته وأبناء عمومته يقيمون في قرية (شويشان ملازاده) في مدينة كويسنجق، وان عائلته كانت منفتحة واجتماعية والقرية هي منطقة آبائه وأجداده”.
واوضح ملازاده، انه “درس المرحلة المتوسطة الاولى والثانية في مدرسة كوية للبنين وكانت لديه ميول في رسم خرائط الدول وأخبره المعلم دلشاد صَلبِي في مدينة كويسنجق بأن لديه مستوى جيد في الرسم وأنه عليه ان يزورَ مكانَ عملهم يومين في كل اسبوع، مضيفا انهم كانوا يرسمون مع مجموعة من الطلبة والمعلمين خلال النشاطات المدرسية السنوية، وانه شارك في تلك النشاطات مع دعم كبير من والده الذي كان يجلب له فراشي الرسم والألوان الزيتية ومعدات أخرى للرسم من بغداد عام 1976 وما بعده”.
واشار الى انه “كان يرسم في البداية على نوع من الألواح والأقمشة وفي نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات، شارك مع مدرسة إعدادية الصناعة في اربيل في معرض ببغداد والتي حصلتْ المدرسة على المرتبة الاولى على مستوى العراق، مبينا انه يعمل منذ عشر سنوات على الخشب من خلال الرسم عليه ولديه الآن العديد من الأعمال”.
وبين، ان “الفن له تاريخ قديم أقدم من تاريخ الكتابة ومن خلال الفن تمكن الانسان من تعريف تاريخ الحضارات والعلم الى الإنسانية”.
“اللوحات التي أنجزتُها في البداية كانت بالألوان المائية والزيتية ومنذ نحو تسع سنوات بدأتُ بالرسم على الخشب وهي أعمال تتعلق بالطبيعة والحيوانات والطيور والثقافة الكردية وقسم منها تتعلق بالتراث الكردي القديم وصناعة آلات قديمة من الخشب كانت تُستخدم في القِدم واعمال على الخشب الجاف من خلال الحرق والتي تدومُ طويلاً، حسب قوله”.
واكد انه “قام بصناعة طاولات صغيرة وكراسي من الخشب وان الغرفة اصبحت وكأنها متحف صغير وهي غرفة ملازاده للضيوف”.
وقال ملازاده: انه” لم يتخرَّج من قسم الرسم ولكن كان لديه بالفطرة اهتمام بالرسم بدعمٍ كبير من والده في العام 1976 وما بعده والذي كان يجلب له أدواتَ الرسم من بغداد وأن ابناءه لديهم كلهم ميول واهتمام بالرسم وجميعهم تخرجوا من الجامعات ولديهم أعمال بين اعماله”.
واوضح، انه “شارك في السبعينيات في النشاطات المدرسية بمدينة كويسنجق، وفي الثمانينيات شارك في إعدادية الصناعة باربيل في معرض ببغداد وان المدرسة حصلت يومها على المرتبة الاولى على مستوى العراق”.
واشار الى انه “يستخدمُ خشب الجوز والصنوبر والقزوان الجاف أثناء الرسم عليه، كما انه صنع خنجرين وسيفاً من الخشب كانت تُستخدم في القدم”.
وبحسب رايه، اضاف ملازاده، انه “يجب استخدام جذع الاشجار في الاعمال الفنية وليس حرقها وبالتالي خدمةً للفن من خلال خشب الاشجار”.
“في البداية أقوم بإعداد الخشب بحسب اللوحة التي أنوي رسمَها عليه او بحسب شكل الخشب. هذه الملعقة الخشبية استغرقتْ صناعتُها يومان على شكل سمكة وهناك أوانٍ اخرى استغرقتْ صناعتها عشرة ايام”.
“أقوم في البداية برسم اللوحة بقلم الرصاص على الخسب، ثم حرقها مع كتابة إسمي عليها وتاريخ انجاز العمل، ولا أفكر كثيراً في الناحية المادية، بل أفكر في أن يبقَ العمل لديّ كعنصر جميل أحتفظُ به في هذا المتحف الضغير”.