أعلن باحثون من جامعة أديلايد ( بولاية أستراليا الجنوبية. تأسست سنة 1874) عن استخدام بعض من أكثر الكاميرات الكمومية تطورا لالتقاط صور للحظات الأولى لتكون الحياة.
وتعمل الكاميرات الذكية وفق مبادئ فيزياء الكم الغامضة، حيث تتميز بقدرتها على التقاط أدق التفاصيل حتى لو كانت الإضاءة خافتة كضوء شمعة في ملعب كرة قدم.
ويقول بيتر بيتركوفيتش، الباحث الرئيسي في الفريق: “نحن الآن نرى ما كان مستحيلا رؤيته من قبل، نراقب رقصة الحياة الأولى بأدق تفاصيلها دون إيذاء تلك الخلايا الحساسة”.
وقد مكنت هذه التقنية العلماء من مراقبة التغيرات البيوكيميائية الدقيقة التي تحدث أثناء انقسام الخلايا الجنينية وتمايزها، وهي عمليات كانت حتى الأمس القريب لغزا محيرا أمام أعين الباحثين.
والأمر الأكثر إثارة هو أن هذه المراقبة تتم دون الحاجة لإضاءة قوية قد تضر بالخلايا، وذلك بفضل حساسية الكاميرات الفائقة التي تعمل بأقل قدر ممكن من الضوء.
ويخطط الفريق الآن لتوسيع نطاق أبحاثهم ليشمل دراسة التفاعلات الجزيئية الدقيقة التي تحكم عملية تكوين الجنين، في محاولة لفك شفرة بعض من أعقد ألغاز علم الأحياء التطوري.