يؤكد الخبراء أنّ للموسيقى تأثير قوي على العقل؛ فهي تُحفّز العقل للعمل بالطريقة نفسها التي تحدث أثناء ممارسة التمارين الرياضيّة لتحسين لياقة الجسم.
وأُثبت علميًّا أنّ الموسيقى تُساعد في استذكار المشاعر، كما تُحفّز الخلايا العصبيّة في الدماغ وذلك من خلال تكرار الاستماع إلى لحن معين في فترات زمنية مختلفة، فكلما استمع الشخص إلى نغمة محددة تُصبح مألوفة لديه وتقوّي الخلايا العصبية.
وتُساعد في الاسترخاء وتقليل التوتر لدى الناس الأصحاء وحتى الآخرين الذين يخضعون على سبيل المثال إلى عمليات جراحيّة بسيطة.
ووضحّت الدراسات التي أُجريت على مرضى السرطان الذين اعتمدوا الاستماع للموسيقى إلى جانب العلاج الصحي المعتاد انخفاض القلق والخوف لديهم مقارنةً بالمرضى الآخرين الذين تلقّوا الرعاية الصحية فقط.
وأظهرت دراسة أُجريت على الناجين من السكتات الدماغية أنّ الاستماع إلى الموسيقى ساعدهم في تطوير المخزون اللغوي وقدرتهم اللفظية، وقللت التشويش لديهم، إضافة إلى تحسين قدرتهم على التركيز.
واكتشف باحثون في علم الأعصاب أنّ الاستماع إلى الموسيقى يُحفز إفراز بعض المواد الكيميائيّة العصبيّة، التي تلعب دورًا مهما في وظائف المخ والصحة العقليّة والتي قد تُحسّن الحياة الاجتماعيّة للمصابين بمرض الفصام، إذ تؤثر في الآتية: مادة الدوبامين الكيمائيّة المرتبطة بمراكز المتعة، وهرمون السيروتونين وغيره من الهرمونات المتعلقة بالمناعة، وهرمونات التوتر كالكورتيزول، إضافةً إلى الأوكسيتوسين الذي يُعزز القدرة على التواصل مع الآخرين.