كركوك/ رزكار شواني
شهدت المناطق السياحية في محافظة كركوك و محافظات اقليم كوردستان اليوم الجمعة جوا ربيعيا مميزا ، حيث ارتياد العوائل الكركوكية إليها بمختلف القومیات والاطياف المتاخية لغرض قضاء الأوقات الممتعة في الهواء الطلق ، تلك المناطق الخضر التي كانت تعج بالكثير من هذه العوائل ، وهي تحضر موائد الأكلات الشهية المعروفة ب ( دولمة ، برياني ، شوي كباب و تكة لحم و سمك مسكوف وغيرها ) .
وکانت قسم من هذه العوائل ترتدي الازياء الكوردية و التركمانية والعربية والسریانية وهي تجسد التاخي الموجود في كركوك ، إلى جانب اداء الدبكات بانواعها وعلى انغام الطبل والناي التي اكدت التعايش والسلام والوئام في هذه المدينة العريقة .
وكانت لقناة( المسرى ) هذه الوقفات مع عدد من الكتاب و الصحفيين من مكونات كركوك الذين عبرو عن سرورهم والبالغ بالتعايش والوئام الموجود بین مکونات المحافظة وهم يؤدون السفرات السياحية اليوم الجمعة إلى المناطق الطبيعية الخلابة حيث الربيع بخضارها و بازاهيرها المتفتحة المدهشة .
يقول الاديب موشي بولص موشي : هَكذا أعيادٌ ربيعيّةٌ جميلةٌ بَالتأكيدِ تجعلُ التّآلفَ والمحبَّةَ بينَ المكوّناتِ الكركوكيةِ المتآخيةِ في قِمّةِ روعتِها وازدهارِها،وَعلينا ألَّا ننسى أيضا أنّ الحكومةَ المحليّةَ كذلك تشجّعُ وتدعمُ هكذا توجُّهاتٍ وإنّ مفهومَ التّعايشِ السلميِّ بينَ القومياتِ من أولويّاتِ مهامِها،وهذا ما نشعرُ به حقيقةً على أرضِ الواقع .
فيما قال الصحفي الدكتور علي مال الله : أن اهالي كركوك يعتبرون الربيع ونوروز اجمل الايام ولهم طقوس وعادات بان يخرجوا الى الطبيعة مع عوائلهم ويقصدون المواقع المنتشرة في اطراف المدينة ويقضون الاوقات في اعداد وجبات الطعام والموسيقى والدبكات حسب القومية تكون حاضرة في جلسات الربيع الكركوكية”.
ويضيف أن” من طقوس الربيع اعداد الوجبات الخاصة بالاكلات ولبس الازياء الكوردية والعربية والتركمانية والمسيحية حسب الشخص لان هذا العيد تزمن مع اعايد نوروز واعياد اكيتو راس السنة المسيحية”.
ويؤكد أن” الاهالي بعضهم يتوجه الى اقليم كوردستان في السليمانية واربيل ودهوك لقضاء بعض الاوقات في جمال طبيعة كوردستان والاجواء الربيعية فيها”.
وبين أن” اكثر من 80 الف سائج من بغداد والجنوب عبروا من كركوك باتجاه السليمانية لقضاء عطلة العيد منذ الاحد الماضي وهذا العدد يعبر عن الاجواء الجميلة في كركوك والسلمانية وباق مناطق اقليم كوردستان في الجبال والمواقع السياحية”.
أما الصحفي زياد قادر فقد قال :
طبعا الربيع موسم الافراح وهذا الموسم خصوصا يتميز بعدة اشياء اهمها المناخ حيث يكون معتدل مما يساعد الخروج مع العائلة او الاصدقاء الى الاماكن التي توجد فيها المياه او الخضار ونمو النباتات التي تزين الارض بعد الامطار ، بالاضافة الى ذلك الربيع يتميز بالاكلات المختلفة كدولمة ورق العنب والباقلاء الخ… وانا حسب رايي ان موسم الربيع هو موسم جامع للاقارب والاصدقاء حيث تعمل هذه السفرات على تقوية اواصر المحبة بينهم .
وقال الكاتب والصحفي احمد رفيق : كركوك ستبقى رمزا للتعايش بين مكوناتها المتاخية ، ونحن سعداء بوجودنا في هذه الأجواء الربيعية المبهرة التي شهدتها المناطق السياحية سواء في اطراف كركوك او في محافظات كوردستان الحبيبة .
بقي أن نقول أن كركوك غنية بموروثها منذ الأزل وبالاخص ترسيخ سياسة ( شدة ورد ) التي تضم قومياتها المتاخية بكوردها وعربها وتركمانها و الكلد و الاشوريين .