بارزان الشيخ عثمان
السادس من ابريل/نيسان ٢٠٠٥ ، هو يوم عظيم في تأريخ العراق المعاصر ليس لكون هذا اليوم الذي دخل إلى التاريخ ، أنتخب فيه الرئيس مامجلال كأول رئيس منتخب لرئاسة العراق و قيادة الشعب العراقي بكافة مشاربه و اطيافه فقط ،إنما لكون الرئيس المنتخب هو الشخصية المعروفة و المشهورة في عموم العراق و المنطقة و العالم أيضاً. و كان الكرسي الرئاسي بعد سقوط الدكتاتورية يحتاج إلى فخامته الذي عرف ) بمبادئه الديمقراطية و حنكته السياسية الديبلوماسية.
بمعنى الآخر كان الكرسي الرئاسي يتشبث بهذه الشخصية العظيمة ،لأن سيادته كان صادقاً مع نفسه و مبادئه و مع شعبه بان يسهر من اجل ان ينعم الشعب العراقي بكافة مكوناته القومية ،الدينية و المذهبية بالديمقراطية و الحريات الفردية و العامة و بالرفاهية و رفع معاناتهم . غير الرئيس مامجلال الأساليب التي مارسها الروؤساء السابقون بحق العراق و شعبه ،حيث فتح أبواب الرئاسة أمام الجميع و كسر الحاجز الذي كان يعثر إيصال الرأي الآخر إلى . جعل قصر السلام في الجادرية و قصر الجمهورية في منطقة الخضراء(سابقاً) و مكتبه و كذلك منزله في الجادرية ، خيمةً و حاضنةً لجميع القوى السياسية و الأوساط الاجتماعية دون التميز . على الرغم من ان ( منصب رئاسة الجمهورية في الدستور العراقي بروتوكولي وتشريفي ) مكانة الرئاسة الجمهورية في الدستور العراقي بروتوكولية و تشريفية ،لكن بوجود القوة و الحنكة السياسيةلمامجلال ( كانت تنظر جميع الكتل السياسية ) كان ينظر جميع الكتل و حتى الدول الإقليمية و العالمية ان ( رئاسة ) الرئاسة الجمهورية لها كلمة الفصل و دوراً محورياً و مهماً و حاسماً في تفكيك المشاكل
في عهد الصدامي -العفلقي البائد و الحكومات المتعاقبة الأخرى كانت ( رئاسة الجمهورية ) جهازاً قمعياً.تخطط فيها شتى المخططات التآمرية ضد أبناء شعب واحد و القوى السياسية ، و تتوزع فيها تهم الخيانة و المؤامرة ضد كل صوت إخر و تزرع الفتن بين أبناء الشعب و عشرات بل مئات من السياسات العنصرية و المذهبية الفردية الحزبية و السلطوية . لكن جعل الرئيس طالباني الرئاسة نقطة انطلاق نحو الانفتاح بوجه الآراء المختلفة و المخالفة نقطة إلتقاء مصالح الشعب مع التوجهات القيمة لرئاسة الجمهورية حيث أصبحت شعاعا للمصالحة الوطنية و و رص الصفوف و الوئام و الأخوة بين أبناء الشعب العراقي الذي دوماً يبشرهم مامجلال بان المسقبل المزدهر و الرفاهية لهم ، طيلة ستون سنة من نضاله في مقارعة الدكتاتورية .
حقا كانت رئاسة الجمهورية نمودجاً عظيمة للإقتداء بها في التسامح و نصرة حقوق لمن سلب منه تلك الحقوق في العهود السابقة المظلمة .
نعم ان فترة ولاية الرئيس مامجلال فترة ذهبية و كان يشعر كل المواطن أينما كان بان رئيسهم يسهر على حقوقهم و مصالحهم ، و يشعر بان رئيس الجمهورية من خلال الرئاسة و قيادة البلد و اشعب ، يعمل بان ينعم المواطنون بالرفاهية و الحرية في عراقٍ ديمقراطي إتحادي موحد و مستقل ذو سيادة