يصادف يوم 6 نيسان 2025، الذكرى العشرين لانتخاب فقيد الامة الرئيس جلال طالباني رئيساً لجمهورية العراق الفيدرالي. جاء ذلك خلال الجلسة الرابعة للجمعية الوطنية برئاسة د. حاجم الحسني رئيس الجمعية وذلك صباح يوم الأربعاء المصادف السادس من نيسان 2005 في قصر المؤتمرات ببغداد.
وانتخبت الجمعية في جلستها الرئيس جلال طالباني من قائمة التحالف الكوردستاني لمنصب رئيس الجمهورية وعادل عبد المهدي من قائمة الائتلاف العراقي الموحد والشيخ غازي الياور من قائمة (عراقيون) بمنصبي نائبي الرئيس، حيث حصل المرشحون على (227) صوتا من مجموع (257) صوتا.
بيان الجمعية الوطنية بعد إنتخاب الرئيس طالباني رئيسا للجمهورية
عقدت الجمعية الوطنية جلستها الرابعة برئاسة د. حاجم الحسني رئيس الجمعية و ذلك صباح يوم الأربعاء المصادف السادس من نيسان 2005 في قصر المؤتمرات ببغداد.
فقد افتتحت الجمعية أعمال جلستها بتلاوة معطرة من آيات الذكر الحكيم. ثم تليت بعد ذلك كلمة للدكتور حاجم الحسني رئيس الجمعية الوطنية أشار فيها إلى أن العراق و شعبه يمران بمرحلة تاريخية مهمة، حيث سيقوم ممثلو الشعب بانتخاب الهيئة الرئاسية و ذلك بقيم و مفردات جديدة. ثم فتح باب الترشيح للمناصب الرئاسية الثلاثة على أساس القوائم الانتخابية، فقد قدم الدكتور فؤاد معصوم عضو الجمعية الوطنية مقترحا بترشيح السيد جلال طالباني من قائمة التحالف الكوردستاني لمنصب رئيس الجمهورية والسيد عادل عبد المهدي من قائمة الائتلاف العراقي الموحد والشيخ غازي الياور من قائمة (عراقيون) بمنصبي نائبي الرئيس.
أما السيد قاسم داود عضو الجمعية فقد اقترح أن يكون التصويت بطريقة رفع الايدي للحصول على ثلثي الأصوات دون اعتماد طريقة الاقتراع السري معللا ذلك بعدم وجود قائمة أخرى منافسة، غير ان رئيس الجمعية الوطنية اقترح أن تجرى عملية الاقتراع السري في انتخاب الهيئة الرئاسية تأكيدا لمصداقية الترشيح و شفافية العملية الانتخابية.
وعند الانتهاء من إجراء عملية الاقتراع طلب السيد رئيس الجمعية من السادة عباس البياتي و فرج حيدر و أنور الياور وسعد عبدالمجيد أعضاء الجمعية الوطنية ليكونوا لجنة الإشراف والمراقبة و فرز الأصوات. و عند فرز الأصوات حصلت قائمة المرشحين الوحيدة على ( 227 ) صوتا من مجموع (257) صوتا فيما كانت (30) ورقة فارغة.
ثم هنأ رئيس الجمعية د. حاجم الحسني السيد جلال طالباني بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية والسيدين غازي الياور وعادل عبد المهدي كنائبين لرئيس الجمهورية. ثم هنأ الشعب العراقي بهذه المناسبة الكريمة معلنا أن يوم غد سيكون موعدا لإقامة احتفالية تنصيب أعضاء المجلس الرئاسي.
بعدها طلب رئيس الجلسة من السيد جلال طالباني رئيس الجمهورية المنتخب أن يتفضل مشكورا بإلقاء كلمة بمناسبة فوزه بمنصب رئيس الجمهورية استهلها بالشكر و التقدير لأعضاء الجمعية الوطنية مخاطبا إياهم قائلا: شكرا جزيلا على ثقتكم الغالية التي أثقلتم بها كواهلنا بعظم المسؤولية و جلال الأمانة التي تحملوننا أمام الله و الشعب مسؤولية أداء الواجب الوطني كهيئة رئاسة الجمهورية بكل إخلاص و نكران ذات مع العرفان بجميلكم و جميل شعبنا الذي انتخبكم بحرية تامة في أول انتخابات عامة تجري في عراقنا العزيز بعد التحرر من أبشع دكتاتورية أجرمت بحق الشعب و الوطن” و عاهد السيد رئيس الجمهورية المنتخب ممثلي الشعب بقوله: ” عهدا لكم أيها الممثلون المنتخبون لشعبنا العراقي عهد الرجال الأوفياء عهدا لشعبنا عن طريقكم أن نبذل قصارى جهدنا لنظل دوما عند حسن ظنكم و طوع إرادة شعبنا المجسدة في إرادتكم نستمع إلى آرائكم و نصائحكم و ننفذ قراراتكم و القوانين التي تصدرونها أولا و أن نسهم ثانيا بجد وحرص و إخلاص مع رئاسة الجمعية ورئاسة مجلس الوزراء في إيجاد حكم ديمقراطي يوفر الحريات وحقوق الإنسان العامة و لجماهير شعبنا”.
وفي حديثه عن سياسة العراق الخارجية في المرحلة المقبلة أكد السيد جلال طالباني رئيس الجمهورية المنتخب على أن العراق الجديد سيلعب دوره في مساعدة الشعب الفلسطيني حتى ينال حقه المشروع في دولة مستقلة على ارض وطنه وفق قرارات الشرعية الدولية و مقررات القمة العربية”.
وفي كلمته تطرق السيد رئيس الجمهورية المنتخب إلى هجمة الإرهاب التي يواجهها العراق، حيث دعا الجميع بمعاملة العراق معاملة كريمة و عدم التدخل في شؤونه الخاصة و الكف عن مساعدة الإرهاب الذي يشن حرب ابادة على شعبنا بذريعة المقاومة والكف عن مساعدة هذه العصابات المجرمة التي تعيث فسادا في الأرض العراقية المقدسة إعلاميا و تشجيعيا و تسليحيا ماديا و معنويا”. و في ختام كلمته أشار السيد رئيس الجمهورية إلى تأكيدة بالتصميم على التعاون المثمر الكامل مع الجمعية الوطنية التي يتوقع شعبنا منها الكثير و في المقدمة سن الدستور الدائم وفق مبدأ التوافق بين المكونات الأساسية لشعبنا العراقي و على أساس قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية و الديمقراطية و الفيدرالية و المساواة التامة بين جميع المواطنين.
وبعد الانتهاء من كلمة السيد رئيس الجمهورية المنتخب، طلب السيد رئيس الجمعية من الدكتور أحمد ألجلبي تقديم ملخص عن تقرير لجنة اختيار مكان مناسب لاتخاذه مقرا للجمعية الوطنية، و بعد أن تم تقديم الملخص عرض على السادة والسيدات أعضاء الجمعية فتم بالإجماع الموافقة على المقترح الذي يقتضي بتغيير المقر الحالي للجمعية الوطنية.
وفي موضوع آخر تقدم (40) عضوا من أعضاء الجمعية بتوصية إلى هيئة رئاسة الجمعية طالبوا فيها أن تكون الحكومة الحالية حكومة تصريف الأعمال إلى حين تشكيل الحكومة الانتقالية في الوقت الذي قدمت مجموعة كبيرة من أعضاء الجمعية مقترحاتها حول مهمة تصريف الأعمال.
وبعد المناقشات والآراء التي أبداها أعضاء الجمعية الوطنية أعلن السيد رئيس الجمعية ان هناك أكثر من مقترح سيتم تناوله في الجلسة القادمة للجمعية لغرض التصويت.
الدائرة الاعلامية
للجمعية الوطنية العراقية
6/4/2005
نص كلمة الرئيس مام جلال في الجمعية الوطنية العراقية