أكد الكادر المتقدم في الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خوشناو، ضرورة أن تكون الحكومة المقبلة في اقليم كردستان مختلفة عن سابقاتها.
وقال خوشناو خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، نحن مقبلون على تغيير في الخارطة السياسية في اقليم كردستان، وتنفيذ هذا التغيير في المؤسسات الدستورية، مشيرا إلى أن الاتحاد الوطني الكردستاني وبقية القوى السياسية أكدت قبل الانتخابات على ضرورة أن تكون المرحلة المقبلة مغايرة وأن تكون الكابينة العاشرة لحكومة الاقليم مختلفة عما قبلها، لذلك دخلنا الانتخابات ببرنامج يتضمن دعوات لتحسين الاداء البرلماني في الاقليم، والاتحاد الوطني استطاع أن يغير الخارطة النيابية بطريقة أنهت الأغلبية داخل برلمان الاقليم، وهو ما سيؤدي إلى تغيير في نوعية التفاوض بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي.
محمود خوشناو: اقليم كردستان مقبل على تغيير الخارطة السياسية
وأضاف خوشناو أن التغيير السياسي والتغيير النيابي مكملان لبعض وضروريا في العملية السياسية، مبينا أن التغيير السياسي والتغيير النيابي مؤثران في الحكومة المقبلة، مشددا على أن التغيير النيابي الذي حصل في الاقليم ليس بقليل حيث أنهى الأغلبية في البرلمان وهذا بمثابة نقلة نوعية في الاداء السياسي والحكومي والبرلماني في الاقليم، مؤكدا ان ذلك سينعكس ايجابا على التفاوض وينهي الحالة التي اسماها استراتيجية الظل، وسيشهد البرلمان الجديدة اجراءات المساءلة للمسؤولين والاقالة، وهو ما كان غائبا سابقا.
وشدد خوشناو على أن الاتحاد الوطني استطاع أن يبدأ بعملية تصحيح مسار الحكم في اقليم كردستان، موضحا أن انهاء الأغلبية في برلمان كردستان هي الخطوة الأولى في مسيرة تصحيح المسار التي تكون عبر مراحل عدة، مؤكدا ان ما حصل هو انتصار للديمقراطية في الاقليم، لافتا إلى الحاجة لترتيب الأولويات والوقوف على الثغرات والاخفاقات للوصول إلى نقطة إنطلاق مشتركة يمكن من خلالها التقليل من المساحة الموجودة بين المواطن والسلطة في الاقليم.
محمود خوشناو: الاتحاد الوطني بدأ عملية تصحيح مسار الحكم في كردستان
وعن الملفات التي يجري الحوار بشأنها بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، قال خوشناو أن الحوار يتمركز حول تقديم الخدمات ويتعلق بالجانب الخدمي وتحسين معيشة المواطنين، وتفعيل القوانين التي تضمن العدالة الاجتماعية وتنقذ المواطن من أزماته المتكررة نتيجة سوء الادارة المالية، وغيرها من الملفات التي تمثل رؤية الاتحاد الوطني لادارة الاقليم.
وعن اقرار دستور للاقليم في المرحلة المقبلة، أوضح خوشناو أن هناك خلاف بشأن ذلك، هل يتم إكمال إقرار مسودة الدستور الحالية؟، ام تتم كتابة مسودة جديدة؟، لافتا إلى أن الدستور العراقي يجير للاقليم ان يكون له دستور خاص به، مشددا على الحاجة لأن يذهب الاقليم الى البدء بكتابة دستوره، مشيرا إلى أن صياغة الدستور بحاجة إلى بيئة آمنية تتوفر فيها العدالة الاجتماعية والتوازن السياسي، وبخلاف فإن كتابة الدستور غير مجدية وستنعكس سلبا.
وعن شكل العلاقة مع الحكومة الاتحادية مستقبلا، شدد خوشناو على أن الاتحاد الوطني وقياداته خلال السنوات الماضية عمل على توفير بيئة آمنة للحوار بين الاقليم والحكومة الاتحادية، وتذليل العقبات بينهما وتصفير الأزمات، داعيا كل من اربيل وبغداد إلى تغيير سلوكهما السياسي بعد تشكيل الحكومة الجديدة في اقليم كردستان، بما يضمن التقارب بين الجانبين، مؤكدا ان الاتحاد الوطني ساهم وسيساهم في ذلك.
محمود خوشناو: على بغداد وأربيل تغيير سلوكهما السياسي