حذرت وزير الزراعة في اقليم كوردستان بيكرد طالباني، من فقدان العراق جزء من خزينه المائي جراء التغيرات المناخية والتصحر وتحويل دول مجاورة مسارات الأنهار وانشاء السدود على مصباتها، داعيةً الى الاسراع في انشاء اربعة سدود استراتيجية جديدة في الإقليم للحفاظ على الموارد المائية.
جاء ذلك في كلمة لها افتتحت بها المؤتمر الدولي لجامعة صلاح الدين – اربيل، حول تغير المناخ والتحديات والحلول، بحضور ومشاركة قناصل 14 دولة وعدد من الجامعات العالمية.
وقالت طالباني، في كلمتها “اننا اتخذنا مع الحكومة الاتحادية خطوات دقيقة ومهمة مع الحكومة الاتحادية من اجل التنسيق معا لمواجهة التغيرات المناخية، ووضع خطة مشتركة للحد من مخاطرها”.
وأضاف ان “التقصير الحاصل في هذا الملف جعل بلاداً تمتلك نهرين ان تتجه نحو التصحر، وفقدان خاصية أرضها الخصبة، وانخفاض مواردها المائية مما يؤدي ذلك إلى هجرة سكانها، وتفشي الأمراض الخطيرة، وفقدانها للامن الغذائي”.
كما أشار طالباني إلى ان الوضع في اقليم كوردستان بالنسبة الى وسط وجنوب العراق افضل الى حد ما، ولكن لا نستطيع أن نخفي هذه الحقيقة بأن تدهور الأوضاع في العراق بشكل عام سيؤثر على الوضع في الإقليم وخاصة بما يتعلق بالنزوح الى كوردستان من باقي مناطق ومدن البلاد”.
وأكدت ان، اقليم كوردستان يمتلك ثلاثة سدود استراتيجية، وهي: دوكان، ودربنديخان، ودهوك، و السدان الأول والثاني يؤمنان 30 بالمئة من الخزين المائي للعراق، مردفا بالقول: نحن قدمنا مقترحا لانشاء أربعة سدود استراتيجية أخرى على مستوى العراق في أراضي اقليم كوردستان وعلى مجاري الموارد المائية خاصة الزاب الكبير الذي لا يوجد أي سد عليه، ولم يتم التمكن لغاية الآن الاستفادة من مياهه، وكذلك إنشاء سد على مياه نهر الخازر، والزاب الصغير أيضا، و وفي أماكن أخرى بمحافظات الإقليم.
وتابعت وزير الزراعة والموارد المائية انه رغم المحاولات التي بذلناها طيلة السنوات الخمس، وتواصلنا مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بهذا الصدد إلا أنه لم نتمكن من تأمين المبالغ المالية لانشاء هذا السدود وهذا مبعث للقلق على الخزين المائي للعراق.