المسرى .. خاص
تعد قلعة بوكد من القلاع التي شيدت في قضاء كويسنجق، الذي يبعد عنها بحدود 32كم بأتجاه الجنوب الشرقي، وتقوم على تل قريب من قرية بوكد بأتجاه الشمال، على يمين الطريق الواصل بين كويه ومدينة السليمانية يسمى بطريق كلكة سماق.
حقبة زمنية
آراس خالد أحد مواطني قرية بوكد تحدث حول القلعة للمسرى قائلا ” قلعة بوكد هي معلم أثري قديم تبعد 32 كيلومترا عن قضاء كويسنجق، وتقع القلعة في شمال قرية بوكد، تم بناؤها في فترة إمارة سوران وتحديدا في زمن الامير محمد سوران خلال سنوات 1828 إلى 1832 ” وبين “هذه القلعة عبارة عن طابقين و12 حجرة ، ولها أربع نقاط للحراسة ، وتتوسط القلعة بئرٌ كانت تؤمن مياه الشرب للجنود والحراس المتواجدين في القلعة “.
بناء القلعة
وحول بناء القلعة أشار إلى ان “القلعة مبنية من الحجارة والجص والطين ، ويبدو انها قد شيدت في مكان وموقع استراتيجي مرتفع يطل من جهة على الزاب الصغير المعروف حاليا، والنهر الذي يربط إيران والعراق معا ، هذا بالإضافة إلى موقعه الاقتصادي والتجاري على طول هذا النهر الطويل ” .
تفجير القلعة
وتابع “تشير الروايات القديمة إلى أن المواد الأساسية التي تم بناء القلعة منها، قد تم توفيرها من المكان نفسه ومن الجبال والقرى المحيطة بها، وحتى اليد العاملة كانت من أبناء المنطقة نفسها “، واستطرد “في عام 1988 قام نظام البعث البائد بتفجير القلعة وتسويتها بالأرض وهدم كل ما هو اثري فيها ولم يبق منها إلا الثكنات الأربعة للحراسة، وذلك لمتانة وصلابة بناء هذه الثكنات .
إعادة البناء
واكد أننا ” كأهالي قرية بوكد طالبنا الجهات المعنية عدة مرات بإعادة بناء هذا المعلم الأثري البارز، ولكن للأسف لم نسمع آذانا صاغية وبقيت على حالها “، معربا عن امله بأن ياتي يوم وتكون القلعة مشيدة من جديد وتتحدث بنفسها عن حقبة زمنية معينة عاشتها بوكد.
مواقع أثرية عدة
ومن جانبه قال مسؤول دائرة آثار كويسنجق يكيتي واحد للمسرى” الكل يعلم ان قضاء كويسنجق يضم العديد من المواقع الأثارية والفلكلوية وهي تقع في مركز قضاء كويسنجق ونواحيها الخمس، منها عبارة عن بيوت اعتيادية بسيطة وقلاع وكنائس وجوامع وطاقات وطواحين ، وبالتالي أغلب القلاع التي تم بناؤها في هذه المنطقة، هي قلاع بنيت لأغراض عسكرية وثكنات لأستراحة ومبيت الجنود ، منها قشلة كويسنجق وقلعة بوكد وغيرها، وكلها تعود لفترة حكم الإمارات الكردية، وعلى رأسها إمارتي سوران وبابان، وخير شاهد ودليل على ذلك هي قلعة بوكد التي تم تشييدها في فترة حكم الأمير محمد سوران المعروف بـ ( باشا كورة) .
دور القلاع
وأضاف “تلك القلاع كانت مهمتها الأساسية هي حماية حدود الإمارة، وكذلك حماية الحركة التجارية أو الطريق التجاري المار من هذه البقعة من أرض الإمارة إلى الإمارات الأخرى منها إمارة بابان “، مشيرا إلى أنهم في ” مديرية آثار كويسنجق وضعوا الخطط والتصاميم لإعادة حماية القلعة،ولكن بسبب الضائقة المالية التي مر بها الإقليم في السنوات الماضية لم يتمكنوا من وضع خطة التأهيل قيد التنفيذ، وللأسف في السنوات الماضية وبسبب الظروف التي مرَّ بها الإقليم تم إهمال هذه المواقع إلى حد ما، ولكن بفضل إدارة قضاء كويسنجق ودائرة آثارها تمكنا من وضعها ضمن برامجنا لعام 2025 لخدمتها وحمايتها من الإندثار.
وقائق قديمة
وبحسب الوقائق القديمة فإنه تم الإعلان عن أثرية قلعة بوكد في جريدة الوقائع العراقية برقم 3662 في 1955/7/16 بعنوان قلعة باشا كور أي الأمير محمد الرواندزي (پاشای گه وره) فضلا ان كبار السن من أهل المنطقة ينسبون القلعة إلى المير محمد .