أكد عضو في المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني، أن فاجعة الأنفال صارت هوية الشعب الكوردي، وعلى حكومة إقليم كوردستان إيلائها الأولوية وجعلها ملفا مهما، مشيرا الى أن شعب كوردستان مازال أمام خطر إرتكاب جرائم دولية، ولاسيما في الأجزاء الأخرى من كوردستان، مبينا وجود أكثر من 150 مقبرة جماعية في العراق، فيما أشاد بجهود سيدة العراق الأولى في الإسراع بعمليات فتح المقابر.
وقال عضو المجلس القيادي مسؤول مركز تنظيمات كرميان للاتحاد الوطني الكوردستاني سالار محمود، في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الوطني: “سيتم إحياء ذكرى عمليات الأنفال والإبادة الجماعية بشكل رسمي كالأعوام السابقة يوم 14/4″، موضحا أن “الأمم المتحدة والمجتمع الدولي كانوا مقصرين جدا آنذاك إزاء هذه الجريمة، ومن واجبهم حاليا العمل على عدم تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل، بحق شعب كوردستان، وتعويض ذوي الضحايا”.
الأنفال هويتنا
وأضاف سالار محمود: “نحن كشعب كوردي نعتبر جرائم الأنفال والإبادة الجماعية هويتنا، حيث نريد من خلالها تذكير المجتمع الدولي بضرورة حماية حقوق الكورد في منطقة الشرق الأوسط بصورة أفضل، كما من واجب وسائل الإعلام في كوردستان وخاصة إعلام الاتحاد الوطي، إيلاء المزيد من الإهتمام بقضية الأنفال”، لافتا الى أنه : “رغم إحياء المناسبة سنويا، إلا أننا لم نتمكن من التعريف بالأنفال والإبادة الجماعية كما يجب، وهذا يحتم علينا العمل بجدية أكبر في هذا المجال، وإبقاء الفاجعة حية في وجداننا”.
مازلنا أمام خطر الجرائم الدولية
وقال مسؤول مركز تنظيمات كرميان: “أدعو الباحثين والمختصين الى الاهتمام أكثر بهذه الفاجعة من الناحية الأكاديمية وتوضيحها بصورة أفضل من خلال القنوات الإعلامية”، وأردف أن “جرائم الأنفال والجرائم الأخرى يجب أن تذكرنا بأننا مازلنا أمام خطر الجرائم الدولية، ولاسيما في المناطق الواقعة خارج إدارة الإقليم والأجزاء الأخرى من كوردستان”.
أكثر من 150 مقبرة جماعية في العراق
وأوضح سالار محمود، أن “هناك أكثر من 150 مقبرة جماعية في العراق وأغلبيتها تضم رفات مواطنين كورد قضوا في حملات الأنفال”، لافتا الى أن “السيدة الأولى شاناز إبراهيم كان لها دور مشهود في فتح المقابر الجماعية، حيث تم فتح عدد من القابر وإعادة الرفات الى أرض كوردستان على نفقتها، كما إن عملية أخذ عينات الدم من ذوي الضحايا، وفحص الـ DNA قد بدأت ويجب أن تستمر”.
وأضاف: “يجب إجراء المزيد من المتابعات من قبل مؤسسة الشهداء ومجلس الوزراء العراقي، بغية تحديد المقابر وفتحها وفق المعايير الدولية، واستمرار فحص الرفات وإعادتها الى كوردستان ودفنها في مراسيم لائقة، وكذلك تعويض ذوي الضحايا، لأن المقابر الجماعية هي أدلة دامغة على أن جريمة الأنفال نفذت بصورة وحشية ضد الإنسانية”.
تعويض ذوي ضحايا الأنفال