المسرى .. خاص
يستذكر مواطنو شعب كردستان الذكرى السنوية الـ37 لعمليات الأنفال سيئة الصيت والسمعة التي راح ضحيتها أكثر من 182 ألف طفل وامرأة ورجل وشاب، في واحدة منن أفظع الجرائم وعمليات الإبادة الجماعية ( الجينوسايد) في التاريخ، على يد نظام البعث البائد، سبعة وثلاثون عاما على الجريمة ولا تزال تداعيات تلك الحملة مستمرة حتى الآن وستستمر، ولا تزال رفاتهم وقبورهم الجماعية متناثرة في صحراء السماوة
وبهذه المناسبة الأليمة، واستذكارا لأرواح شهداء شعب كردستان من المؤنفلين، تم افتتاح صرح شهداء الانفال في قرية ” سپی سەر ” ضمن حدود منطقة كرميان على نفقة مركز تنظيمات كرميان للاتحاد الوطني الكردستاني.
جدارية الشهداء
جيهان إبرهيم من ذوي المؤنفلين أوضحت للمسرى أنه ” تم رفع الستار عن جدارية لمجموعة كبيرة من الشهداء والمؤنفلين لقرية ” سپی سەر “، تلك القرية التي كان وإلى اليوم يسكنها أناس بسطاء يكدحون لأجل تامين لقمة عيشهم “، مبينة أن ” 86 شخصا من رجال ونساء واطفال هذه القرية ذهبوا ضحية في عمليات الأنفال الإجرامية ، وقتلوا وهم احياء ودفنو في صحراء الجنوب، وبحق انها جريمة بشعة يندى لها جبين الإنسانية “.
وأضافت أن ” 28 إمرأة من نساء هذه القرية ترملن وتيتمت أبنائهن”، داعية السياسيين والمتنفذين وأصحاب السلطة في البلد إلى استسقاء الدوروس والعبر من هذه الفواجع ومنع تكرارها مرة اخرى “.
استذكار شهدائنا
ومن جانبه قال الأستاذ الجامعي أديب علي عزيز للمسرى اجتمعنا اليوم في هذه القرية، قرية ” سپی سەر ” ضمن حدود إدارة كرميان لاستذكار شهدائنا ممن استشهدوا في عمليات الانفال الإجرامية على يد النظام الدكتاتوري البعثي البائد”، مشيرا إلى أن ” هذه القرية وغيرها من قرى كردستان في منطقة كرميان قد أبيدت بالكامل من قبل النظام الإجرامي البعثي، أناس ابرياء عزل من رجال ونساء وأطفال وشيوخ أبيدوا ودفنوا أحياء من دون ذنب سوى كونهم من القومية الكردية “.
إعادة الرفاة
ودعا الحكومة الاتحادية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات المدنية بالعمل والإسراع بفتح القبور الجماعية المتناثرة في صحراء السماوة وإخراج رفاة اهلنا المدفونين فيها وإعادتهم إلى ذويهم ودفنهم في قراهم ومدنهم التي أنفلوا منها قبل 37 عاما، وتعويض ذويهم عمّا تجرعوه من معاناة طوال تلك السنين الماضية”.
جريمة العصر
ارتكب النظام البعثي البائد قبل 37 عاماً إحدى أبشع الجرائم اللانسانية، تحت مسمى ” عمليات الانفال ” ضد شعب كوردستان، وقد تضمنت العملية ثماني مراحل، وكان الهدف منها هو إبادة شعب كوردستان وتدمير المناطق التي كانت تسمى بالمناطق المحظورة، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية وتسببت باضرار مادية وإنسانية واجتماعية وبيئية، حيث راح ضحيتها 182 ألف مواطن وتدمير 4500 قرية كوردستانية.