يشير الباحث في الشأن السياسي نبيل العزاوي، الى أن”استمرار مقاطعة التيار الصدري، رغم وزنه الشعبي والسياسي الكبير، من شأنه أن يُحدث خللا جوهريا في بنية النظام السياسي”.
وقال العزاوي في حديث للصحافة طالعه المسرى اليوم الإثنين، إن”التيار الصدري فاعل أساسي ومؤسس في العملية السياسية منذ عام 2003، وغيابه يترك فراغا لا يمكن لأي طرف آخر تعويضه”.
وأضاف أن “الصدريين يمتلكون رؤية مختلفة تقوم على مبدأ الأغلبية الوطنية، التي تنتج حكومة قوية ومعارضة تقويمية فاعلة، وهو ما تفتقر إليه الساحة السياسية حاليا”، لافتا الى أن “غياب المعارضة الحقيقية يؤدي إلى انحراف المسارات وتصاعد الأزمات دون رقيب أو مصحح”.
وتابع: “لا توجد أي جهة مستفيدة من هذا الغياب، فحتى القوى السياسية الأخرى تدرك حجم الخلل الذي يسببه هذا الفراغ”، داعيا القوى السياسية إلى بذل كل الجهود الممكنة لعودة التيار إلى المشهد.
ويُعد التيار الصدري، (التيار الوطني الشيعي حاليا) بزعامة مقتدى الصدر، أحد أبرز القوى السياسية في العراق بعد عام 2003، إذ يمتلك قاعدة شعبية واسعة تضم ملايين الأتباع والمقلدين، ويتمتع بحضور فاعل في الشارع العراقي، فضلا عن تمثيله النيابي الكبير في الدورات الانتخابية السابقة.