أعلن وزير البيئة هه لو العسكري، اليوم الخميس، عن توجه حكومي مكثف بالعمل على تقليل الانبعاثات الغازية وتلوث الهواء.
وقال العسكري في حيث خاص للمسرى، غن ” تلوث هواء العاصمة بغداد ظهر في شهر تشرين الاول من العام الماضي، وبالتالي صدرت توجيهات وقرارات من رئيس ومجلس الوزراء بضرورة العمل على تقليل انبعاثات المصادر الغازية وتلوث الهواء”، مبينا ان ” توجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني للوزارات والهيئات المعنية ( وزارات النفط والداخلية والزراعة والصناعة والبيئة وهيئة الاستثمار) نصت على العمل بالإسراع في تقليل تلك الانبعاثات في سماء العاصمة “.
واضاف ان ” وزارته وزارة البيئة كانت لها حصة الاسد من تلك التوجيهات، من حيث العمل على زيادة الرقابة البيئية على المصادر التي لها دور كبير في تلوث الهواء وإطلاق تلك الانبعاثات الغازية “، مؤكدا ان ” الوزارة شرعت بدراساتها لتشخيص تلك الحالة ، وبالفعل شخصت مصادر التلوث والبؤر التي تقوم بإطلاق الانبعاثات الغازية، وتحديدا في منطقة النهراوان، حيث يتواجد فيها اكثر من 270 معملا للطابوق، وأيضا محطة بسماية الكهربائية ومنطقة الطمر الصحي، بالإضافة إلى مصطفى الدورة “.
وفيما يتعلق بمنطقة الطمر الصحي، اوضح وزير البيئة هه لو العسكري أن ” الطمر ليس صحيا بتاتا، وإنما هو طمر عشوائي من خلال حرق النفايات ما يؤدي إلى تصاعد الدخان وتلوث الهواء”، مشيرا إلى ان ” القوات الامنية الماسكة للارض هناك سيطرت على الوضع ومنعت ذلك، ولكن بعد فترة عاد الأشخاص الباحثون عن لقمة عيش وسط النفايات المعروفون بـ ” النباشة ” لحرق النفايات من جديد وبالتالي تلوث الهواء “.
وأشار العسكري أن ” وزارته قامت بالعديد من الإجراءات لمنع حدوث ذلك التلوث، حيث قامت بغلق العديد من مصانع صهر المعادن وبعض المعامل التي تقوم بنشر الانبعاثات الغازية في سماء العاصمة بغداد”، منوها إلى انهم ” قاموا بزيارات إلى البنك المركزي ايضا لمنحهم سلفة بقيمة مليار دينار من أجل العمل على تنفيذ مشروع تلوث هواء بغداد، بالإضافة إلى تخصيص مليار آخر من صندوق البيئة التابع للوزارة من اجل شراء ونصب محطات الرقابة البيئة في العاصمة بغداد لتقليل ظاهرة التلوث “.