اعداد .. محمد البغدادي
كلما أزلت المزيد من العبوات خف الألم داخلي، هكذا قالت أسماء خليل، التي قُتل شقيقها الضابط بالجيش العراقي في انفجار عبوة ناسفة من بقايا الحرب.

قالت أسماء ( وفق رويترز ) ،” إن العمل مع المؤسسة السويسرية لمكافحة الألغام في تطهير حقول الألغام التي تتسبب في سقوط قتلى بالعراق سنوياً يساعدها في تحمل الألم ويخفف عنها الحزن بعد وفاة شقيقها.
في العام الماضي، سقط حوالي 52 قتيلًا بسبب مخلفات الحرب، بحسب بيان أصدرته وزارة البيئة العراقية الشهر الماضي.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ، ذكرت ” ان 519 طفلاً في العراق قتلوا أو أصيبوا أو تشوهت أجسادهم على مدى السنوات الخمس الماضية.”

يشار الى أن ” منذ 2019، تعمل أسماء خليل مع المؤسسة السويسرية لمكافحة الألغام في شمال العراق، حيث لا تقتصر أضرار حقول الألغام التي زرعها تنظيم داعش على الحوادث المميتة، بل تمنع كذلك المزارعين من زراعة أراضيهم.
من جانبه بين بيتر سميثرز مدير مكتب المنظمة في العراق ” ان التقديرات المستندة إلى دراسات مسحية في 2018 قدرت عدد العبوات الناسفة البدائية التي زرعها تنظيم «داعش» الإرهابي في شمال البلاد بنحو نصف مليون.”

قال سميثرز ” إن جميع الجهات الفاعلة المشاركة في أعمال إزالة الألغام كانت تتمكن من إزالة ما بين 50 ألفاً و60 ألف عبوة ناسفة بدائية الصنع سنوياً منذ عام 2018، معظمها ألغام أرضية.
أسماء اعربت عن أملها في أن يؤتي العمل الذي تقوم به هي وفريقها ثماره وأن يتم إزالة جميع الألغام والمتفجرات.
