أقامت منظمة بوكواش-العراق، اليوم السبت، مؤتمر بوكواش-العراق الإقليمي في مدينة السليمانية تحت عنوان (شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل) وسط حضور حكومي وحزبي رفيع على المستوى العراقي ومشاركة فاعلة من قبل مؤسسة الرئيس جلال طالباني ودعم مكتب نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني.
واستهل المؤتمر أعمال بكلمة رئيس مؤتمر بوكواش للعلوم الشؤون الدولية حسين الشهرستاني، أعقبتها كلمة وزير التعليم والبحث العلمي في حكومة الإقليم الدكتور آرام محمد قادر، فكلمة نائب رئيس الوزراء في إقليم كردستان، ثم كلمة العضو المؤسس لبوكواش العراق السفير الدكتور محمد صابر، ألقاها بالنيابة عنه آكري محمد صابر.
وقال آكري محمد صابر في كلمته إن “الشعب الكردي على علم بهذا المصاب. فمدينة حلبجه شهدت في العام 1988 على واحدة من أكبر جرائم القرن العشرين، ألا وهي الهجوم الكيمياوي الذي راح ضحيته 5000 مواطن بريء وفقد على إثره الكثير من المواطنين و لا يزال مصيرهم مجهولا”.
وأضاف أننا “ندعو من إخوتنا في منظمة بوكواش والمنظمات الدولية الأخرى والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى السعي معا من أجل نيل الاعتراف بجريمة حلبجه كجريمة إبادة جماعية، على اعتبار أن التزام الصمت إزاء جريمة يعد مشاركة فيها”.
وعقدت خلال المؤتمر ثلاث ندوات نقاشية تحت عناوين (إحياء ذكرى حلبجه) و(تاريخ الأسلحة الكيمياوية في الشرق الأوسط وتداعياتها) و (منطقة خالية من سلاح الدمار الشامل في الشرق الأوسط- التعهدات والتحديات).
وحضر المؤتمر عدد من المختصين والباحثين والمسؤولين الدوليين والإقليميين، طرحوا خلاله أبرز التحديات والفرص للحد من انتشار الأسلحة المذكورة، بالإضافة إلى بحث إمكانية تسريع وتيرة الخطوات العملية لنزع السلاح وحل الخلافات.
يذكر أن في اختيار السليمانية لعقد المؤتمر رمزية واقعية، نظرا لسقوط اغلب ضحايا أسلحة الدمار الشامل في هذه المحافظة لا سيما مدينة حلبجه التي شهدت استخدام أسلحة كيمياوية، حيث خصص المؤتمر ندوة خاصة لعمليات الإبادة التي حصلت في حلبجة وإجراء زيارة ميدانية لتلك المدينة.

