باحث سياسي: العراق بحاجة إلى قانون انتخابي ثابت

شؤون عراقية 

أكد الباحث في الشأن السياسي الدكتور قاسم الغراوي ضرورة عدم تغيير قانون انتخابات مجلس النواب، مشيرا إلى أن ذلك يعزز ثقة الناخب.

وقال الغراوي خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن الانتخابات ضرورة جدا وهي مقياس لمدى تقبل القاعدة الجماهيرية لعطاء أحزابها وعطاء الحكومة، وهي تعطي أحجاما وتحالفات لهذه القوى من خلال البرلمان وكتله، معربا عن إعتقاده بأن تفضي الانتخابات إلى خارطة جديدة مع بقاء اللاعبين الكبار على الخارطة السياسية.

د. قاسم الغراوي: الكرد سيحصلون على مقاعد كثيرة في الانتخابات المقبلة

وأوضح الغراوي ان رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني ربما يكون اللاعب الأبرز ويتحالف مع كتل أخرى تنافس الاطار التنسيقي، في ظل وجود خلافات داخل الاطار بشأن قانون الانتخابات، مشيرا إلى أن أكثر القوى التي تتجه لرص صفوفها والائتلاف هي القوى الكردستانية وتحديدا الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، معربا عن إعتقاده بأن القوى الكردستانية بإمكانها حصد مقاعد كثيرة في الانتخابات تقترب من 40 مقعدا بعد تشكيل حكومة اقليم كردستان، خاصة وأن لديها جمهور في محافظات الاقليم.

د. قاسم الغراوي: الحكومة عازمة على إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها

وعن تغيير قانون الانتخابات من عدمه، أشار الغراوي الى ان قوى ائتلاف ادارة الدولة اتفقت على بقاء القانون مثلما هو، مشيرا إلى أن بقاء القانون يعطي ثقة للناخب، منتقدا تغيير القانون مع كل عملية انتخابية، لافتا إلى أن تغيير القانون يهدف إلى تغيير مسار نتائج الانتخابات للأحزاب للحصول على مقاعد أكثر، مشددا على ضرورة أن يكون هناك قانون ثابت للانتخابات ولا يتغير، مؤكدا ان تغيير القانون لا يعزز ثقة الجمهور بالعمليتين الانتخابية والسياسية، مستبعدا تغيير قانون الانتخابات قبل موعد إجرائها في شهر تشرين الثاني المقبل.

ودعا الغراوي، الحكومة الاتحادية الى تهيئة كل ما تحتاج المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لاجرائها في موعدها المحدد، لافتا إلى أن المفوضية أبدت إستعدادها لاجراء الانتخابات في الموعد المحدد، ويمكنها ادارة العملية الانتخابية دون إشكالات خاصة بعد أن مددت المحكمة الاتحادية عمر المفوضية، مؤكدا عزم الحكومة الاتحادية على إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد.

د. قاسم الغراوي: بعض مشاريع القوانين سترحل للبرلمان المقبل

وعن نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة، أعرب الغراوي عن إعتقاده بأنه لن تكون هناك نسبة مشاركة قياسية، لافتا إلى أن نسبة المشاركة لن تتجاوز الـ 40% وفي جميع الاحوال ستمرر وتعتمد نتائجها، مشيرا إلى أن الناخب العراقي اليوم واع ويقيم أداء القوى السياسية ومرشحيها، مبينا أن جزءا من الجمهور مؤدلج وهذا يصوت للاحزاب التي ينتمي لها، لكن هناك جزء غير مؤدلج، وفضلا هناك من يقف فيما أسماها بالمنطقة الرمادية ويذهب للمشاركة في الانتخابات في اللحظات الاخيرة، مؤكدا ان هناك من يؤمن بالتصويت للشخصيات المهنية والنشطة وهناك لحد الآن نواب مستمرون ويحصلون على ثقة المواطنين مجددا لما يقومون به، مؤكدا ان الجمهور هو من يقرر من يصعد لعضوية مجلس النواب ومن يفشل في ذلك.