د. هيرش رسول
الكاتب والأكاديمي
يتم اليوم اضافة سنة جديدة لعمر الصحافة الكردية، التي تبدأ بصدور الجريدة باللغة الكردية، واصبحت مناسبة للإعلام الكردي بأسره، بأدواته المختلفة. يجري في هذه المناسبة عرض الملاحظات والانتقادات كما هي معهودة، ويجري كذلك التقييم للوضع القائم، وبالنسبة لي، رأيت ان اقوم فقط بعرض التصورات النقدية لمشاكل الإعلام الكردي نفسها، بل من اجل تحقيق إعلام مراقب وفعّال وحِرَفي في اقليم كردستان، اقوم باقتراح هذه الخطوات، كعلاج مستقبلي لهذا الإعلام:
العمل للتمييز بين السلطات الثلاثة (التشريعية، التنفيذية، القضائية)، لأنه هو الشرط المسبق لتقوية هذا الإعلام (ولو كان على سبيل المجاز) في اي مجتمع ودولة.
السعي للحيلولة دون وجود العوائق المختلفة امام العمل الصحفي (السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، الدينيّة، … إلخ).
العمل على انشاء مؤسسة إعلامية وطنية في اقليم كردستان، بناءاً على الركنين الاثنين (المهنية – الوطنية)، بنظرة معاصرة.
تعديل ومراجعة البنود والفقرات التي تنظم قوانين العمل الصحفي في الإقليم، بحيث ينسجم مع روح العصر ومع الحياة الديمقراطية.
يجب على محاكم الإقليم ان تعمل بموجب القوانين المتعلقة بهذا المجال من ناحية جرائم النشر، بدلاً من أن تلتجئ الى نصوص اخرى.
العمل على خلق رابطة للتفاهم ولإيجاد علاقة مبنية على المسؤولية المشتركة لدى الطرفين، الاعلام والسلطة الحاكمة في كردستان العراق.
على الإعلاميين الموجودين في الاقليم أن يهتموا بجانب الأخلاقيات والمهنية، وأن يعملوا على تطوير مهنتهم، كما أن لإعداد (ميثاق الشرف الصحفي) تأثير خاص في حد ذاته.
السعي نحو اصلاح المجال التنظيمي النقابي للصحفيين في كردستان، وجعل (نقابة صحفيي كردستان) مأوى لجميع الاتجاهات المختلفة الموجودة في فضاء الإعلام الكردي في الاقليم، بحيث تتسع لجميع الأختلافات بأسرها واستيعابها.
العمل على تطوير اقسام الاعلام الموجودة في جامعات ومعاهدات الإقليم، من جميع نواحيها.
العمل على اقامة وتأسيس مركز الاستطلاع الرأي النشطة والعلمية بحيث يتم فيه الاستفسارات بصورة دائمة، من أجل جمع المعلومات الدقيقة وفي فترة مبكرة للغاية، حول تأثير الإعلام الكردي على الرأي العام وعلى الشارع.
ينبغي العمل على إنشاء مركز لبحث الإعلام ودراسته، فيقوم باحثوا هذا المجال بالبحوث القيمة والمهمة بصورة مستمرة حول الإعلام الكردي.
افتتاح مركز لترجمة البحوث والكتب النادرة في مجال الإعلام، هو احدى الضروريات الاخرى، لكي يستفيد منه صحفيوا الكرد، واولئك الذين لايجيدون الا لغتهم الأصلية (لغةٍ الأم) بشكل خاص.
افتتاح دورات ضرورية للإعلام في خارج وداخل الإقليم.
افتتاح الدورات لتعليم اللغات الأجنبية للإعلاميين.