Close Menu

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.

    اختيارات المحرر

    اعتقال ثلاثة إرهابيين في السليمانية

    23/05/2025 - 8:28 م

    حقيقة نقل وزير الخارجية رسالة من ترمب إلى إيران

    23/05/2025 - 8:14 م

    المفوضية: تصاعد عدد الناخبين المحدثين لبياناتهم

    23/05/2025 - 8:07 م
    فيسبوك الانستغرام يوتيوب
    السبت, مايو 24, 2025
    فيسبوك الانستغرام يوتيوب تيلقرام واتساب
    المسرىالمسرى
    • الرئيسية
    • الأخبار
      • العراق
      • الشرق الأوسط
      • العالم
    • اقتصاد
    • ملف اليوم
    • ثقافة وفنون
    • صحة وعلوم
    • رياضة
    • منوعات
    • صحافة وأراء
    • الانتخابات
    • من نحن
      • اتصل بنا
    المسرىالمسرى
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»ملف اليوم»نشأة الصحافة الكردية.. صفحات ومواقف
    ملف اليوم

    نشأة الصحافة الكردية.. صفحات ومواقف

    21/04/2025 - 11:06 ص
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني
    عبدالستار رمضان روزبياني
    تمثل الصحافة اداة مهمة من ادوات المعرفة والثقافة لأي امة اوشعب في العالم، حيث تعتبر المرآة التي تعكس الاوضاع السياسية والاجتماعية والثقافية بشكل عام لتلك الامة او ذلك الشعب ،الذي نستطيع وبكل بساطة التعرف على ثقافته وموقعه بين امم وشعوب العالم من خلال مؤشرات عديدة تقع الصحافة في مقدمتها ان لم تكن في اولها, وهي لاهميتها اخذت مسميات عديدة مثل السلطة الرابعة اوكما وصفها الكاتب الروسي تولستوي ( الصحف رسالة خالدة ) .
    وبقدر تعلق الامر بالصحافة الكوردية التي نحتفل هذه الايام وبالتحديد في 22 نيسان بعيد تأسيسها والذي نأمل ان ينشر هذا الموضوع ضمن عدد خاص من مجلة الصحفي التي تصدرها نقابة صحفيي كوردستان بهذه المناسبة والتي نعتقد انها فرصة مناسبة للتعريف بهذه الصحافة التي تمثل شعبنا الكوردي وقضيته العادلة ولغرض التعريف بها خصوصا للشعوب المجاورة لنا ضمن البقعة الجغرافية التي تعيش فيها بشكل متداخل ، الشعوب الاربعة ( العرب والاكراد والاتراك والفرس ) و الذين يجمعهم التاريخ والدين والثقافة والجغرافية المشتركة والتي من المفروض ان تكون اسبابا للتقارب بين تلك الشعوب ونبذ الجانب اوالاختلاف السياسي في عملية التواصل والاتصال بينهم والتي من المفروض ان تمتد وتستمر بين جميع الشعوب والاقوام لاسيما واننا نعيش في عصر العولمة وثورة الاتصال وانتشار ثقافة حقوق الانسان .
    البدايات الاولى للصحافة الكوردية:
    مرت الصحافة الكوردية بمراحل تطور مختلفة تمثلها الصحف التي ولدت خلال مراحل زمنية ومكانية مختلفة وهي في مجملها تمثل الخط البيانى لتطورهذه الصحافة التي بدأت بذرتها الاولى من خلال صحيفة كوردستان التي اعتبر تاريخ صدورها عيدا لميلاد الصحافة الكوردية .
    واذا كانت الصحافة هي نتاج تطور العقل البشري على مر التأريخ فان صحيفة كوردستان والصحف الاخرى التي صدرت في مراحل لاحقة والتي كانت ذات طابع سياسي فى الاساس، فإنه كان بداخلها خطاب ثقافي يراعي الحاجات والمتطلبات التي ينشدها الشعب الكوردي، والتزمت في موضوعاتها على المواد العلمية والادبية والفنية والتي يقصد من ورائها الاشادة والتعريف بالتراث والثقافة الكوردية .
    إن هذه الجهود قد أثرت بلا شك في الحياة الثقافية والسياسية للشعب الكوردي، وشكلت حافزاً قوياً لمثقفيهم بالتفكير في إنشاء صحافة خاصة بهم. مع ذلك فقد تأخر العمل الصحفي الكوردي كثيراً بالمقارنة مع الشعوب المجاورة، وكانت حالة التخلف وضعف الطبقة المثقفة السبب الرئيس لذلك ، على الرغم من اشتراك الآلاف من أبناء الشعب الكوردي في الكتابة والمساهمة في الصحافة العربية والتركية والفارسية فان تأخر ظهور الصحافة الكوردية يعود ايضا الى قلة المتعلمين والى ضرورة وجود طبقة مثقفة كإحدى ضرورات الحياة الثقافية بحيث تشكل حالة ينتج عنها ضرروة وجود صحافة قومية ، الا أن الحاجة أصبحت اكثر إلحاحاً مع دخول النصف الثاني من القرن التاسع عشر، حيث أصبح الاهتمام بالتعليم أحد شعارات الحركة الكوردية.
    وكان للمدارس الدينية التي كانت تتمتع بمكانة بارزة في كوردستان ،حيث تخرج من هذه المدارس علماء و مثقفون بارزون يتمتعون بالحس القومي وكان لهم دور بارز في تطوير الحياة الثقافية للشعب الكوردي، كان من بينهم (حاجي قادر الكوئي) و (ملاى كه وره- الملا الكبير) اللذان اهتما كثيرا بالأدب القومي إلى جانب أداء واجبهم الديني.
    كذلك فإن اتباع الأساليب الحديثة في التعليم كان قد بدأ في كوردستان منذ النصف الثاني من القرن التسع عشر. وكان التعلم في المدن الكوردية الكبيرة كديار بكر أكثر تقدماً، كما كانت العلاقات الثقافية اكثر رسوخاً، وكان لأخبار التطورات التي تحدث في أوروبا الغربية والتي تصلها من العاصمة عن طريق العلاقات الثقافية تأثير كبير في الطبقة المثقفة الحديثة النشوء في تلك المدن، كما كان هناك تجمع للمتعلمين الكورد في مدينة استنبول يعملون كموظفين هناك أو طلاب علم في المراكز العلمية والعسكرية، ومنهم من سافر إلى أوروبا للدراسة أو للعمل في السلك الدبلوماسي.
    هذه الأحداث وضعت الكورد في مسارات جديدة، لذا فليس مستغرباً أن يهتم شخص مثل (مصطفى باشا يامولكي)، الذي عاش فترة طويلة في استنبول ووصل إلى أعلى المراتب العسكرية بعد عودته إلى موطنه في ظروف بالغة الحساسية، بالعمل الصحافي، كذلك هو الحال بالنسبة إلى أبناء (بدرخان باشا) و(جميل باشا) الذين اعتبروا العمل الصحفي جزءاً أساسياً من واجبهم النضالي اليومي.
    هذه الأمور، بالإضافة إلى اشتداد النضال القومي وازدياد ضغوط السلطات العثمانية ، ورسوخ الصحافة كإدارة فعالة بأيدي الشعوب المجاورة للكورد، مهدت الطريق لظهور الصحافة الكوردية، لكن السلطة العثمانية ، وألمكانة الخاصة التي يتمتع بها الكورد في مصر حيث يحترم المصريون القائد الكوردي المسلم صلاح الدين الايوبي الذي استطاع ان يُخلص المصريين من سيطرة الدولة الفاطمية وأعاد الشعب المصري الى الاعتدال والوسطية من خلال محاربته وانهائه للدولة الفاطمية التي اتخذت المذهب الجعفري بصورته المتشددة مذهبا لها والتي اجبرت المصريين على اتباعه ،ما دعاهم الى طلب النجدة من صلاح الدين، واستمرت تلك العلاقة الخاصة بين مصر والكورد الى يومنا هذا ،وكانت القاهرة المكان الذي أبصرت فيه اول صحيفة كوردية في التاريخ وارتباط ميلاد الصحافة الكوردية مع عاصمة أكبر وأهم دولة عربية .
    جولة في صحيفة كوردستان:
    لقد صدر العدد الاول من جريدة كوردستان القاهرة في 22\4\1898 وطبع منها 3000 نسخة وزع منها 2000 نسخة في كردستان مجانا على نفقة صاحبها , وكان صدورها في القاهرة بعيدا عن ارض كوردستان يعتبر تأكيدا للمعاناة والظلم الذي عاشه الشعب الكوردي والذي منع من ممارسة ابسط حقوقه المشروعة على أرضه وبلسانه الذي يميزه عن بقية أقوام العالم ، لكن مع ذلك فان صدورها في القاهرة لم يخلص صاحبها من المضايقات والملاحقات التي أجبرته على إصدار ستة أعداد فقط في القاهرة ثم انتقل الى أوربا (جنيف) حيث صدرت الأعداد 7 الى 19 لكنها عادت ثانية الى القاهرة فصدرت الأعداد 20 الى 23 ثم لتنتقل الى لندن فصدر العدد 24 فيها قبل أن ترحل من جديد الى مكان آخر هو ( مدينة فولكستون ) والتي صدرت فيها الأعداد 25 الى 29 وكانت آخر رحلة لهذه الصحيفة الرائدة مدينة جنيف التي صدر فيها العدد 31 وهو العدد الأخير الذي صدر في 14 نيسان 1904 حيث توقفت الجريدة عن الصدور بعد هذه الرحلة الطويلة والشاقة في بقاع العالم المختلفة والبعيدة عن ارض كوردستان والتي تؤكد مقدار الجهد والدور الكبير الذي لعبته الأسرة البدرخانية في خدمة الثقافة الكوردية وتنمية الوعي والشعور القومي لدى الكورد.
    لقد اختار المناضل الكوردي مقداد مدحت بدرخان اسم كوردستان لصحيفته التي صدرت في القاهرة وباللغة الكوردية وكتبت باللهجة الكرمانجية الشمالية وبالحروف العربية ، لانه كان يريد ارسال رساله الى الشعب الكوردي في جميع اجزاء كوردستان لايقاظ الشعور القومي لديهم، وتعتبر ولادة لأول كلمة مناضلة في مسيرة الحركة التحررية الكوردية، ولعبت صحيفة كوردستان دوراً تاريخياً مهما مجيدا في ايقاظ الوعي القومي وبلورة اهداف الحركة التحررية الكوردية والتعبير عن الاماني القومية والتطلعات الانسانية والدعوة الى اشاعة الديمقراطية، وكان جل اهتمام الامير مقداد مدحت بدرخان هو نشر العلم والمعرفة والثقافة بين ابناء امته، في وقت كانت شعوب المنطقة غارقة في ظلام الجهل والفقر والمرض وجور الظلم والاضطهاد من الحكام الجائرين. وصحيفة كوردستان صدرت لتكون بداية تدفق كلمات المقاومة ضد عهد الدولة العثمانية لانه كان عهد ظلام وجهل واستغلال وحرمان حقوق الكورد والقوميات الاخرى من ابسط حقوقهم الانسانية وهو حقهم القومي والثقافي، لان التعليم الرسمي والثقافة التركية كانتا تقفان بقوة بوجه تقدم وازدهار الثقافة والتعليم الكورديين، ومرت الصحافة الكوردية بمراحل وظروف شتى وهي بوصفها صحافة امة مظلومة ومهضومة الحقوق. وتعد صدور الصحيفة بداية لنضال القلم في التاريخ الزاخر لشعب كوردستان والشرارة التي بدأت ولم ولن تنطفئ الى الابد .
    الصحافة الكوردية بعد صحيفة كوردستان:
    مرت الصحافة الكوردية بمراحل كثيرة انتقلت فيها من القاهرة الى الكثير من مدن العالم داخل وخارج كوردستان وهي مرحلة زمنية كبيرة ومعقدةلانها تتوزع بين دول وعواصم ومدن كثيرة في محتلف ارجاء العالم ،لكننا سنحاول ان نرصد مراحل مهمة من هذه الصحافة خاصة في العراق لانها الاقرب الينا ولان الذين ساهموا فيها كانوا يكتبون ويساهمون في الصحافة العربية ايضا ,سوف نحاول سريعا رصد مسيرة الصحافة الكوردية في العراق فقط خلال الفترة الممتدة بين اعوام 1914-1958 وذلك لان النضال القومي والحركة التحررية الكوردية انطلقت شرارتها وعرفها العالم من خلال كوردستان العراق ، عندما اجتمعت ارادات الدول العظمى في ذلك الوقت على تقسيم كوردستان بين الدول الاربع ( ايران وتركيا وسوريا والعراق ) ولما كانت ارض كوردستان العراق والتي عرفت عالميا باسم ( مشكلة الموصل ) أي ولاية الموصل التي كانت في زمن الدول العثمانية تضم اقليم كوردستان ومحافظاته المعروفة الآن ( اربيل والسليمانية ودهوك ) وان القوات البريطانية لم تستطع دخول ولاية الموصل لان الحرب العلمية الاولى انتهت والقوات البريطانية المنتصرة على اطراف مدينة الشرقاط فتم ومن خلال مؤامرة دولية كبرى ومن خلال معاهدة ( سايكس بيكو) التي جزئت العرب الى 22 دولة عربية لكنهاكانت اقسى وامر على الكورد، عندما قسمتهم بين اربعة دول كانت تغلي وتلتهب بالشعور القومي والافكار التي وصلت الى حد العنصرية وانكار الآخر بل واذابتهم وصهرهم وكما جرى في تركيا حيث كان لا يعترف بوجود الكورد اصلا وكانوا يسمون باتراك الجبال وفي العراق استخدمت الاسلحة الكيمياوية وعمليات الابادة الجماعية في جرائم الانفال المعروفة التي ذهب ضحيتها 180 الف مواطن كوردي وبدرجات اقل او تختلف في البلدان الاخرى .
    ان تأريخ (الصحافة العراقية الكردية) هو تاريخ للنشاط الثقافي للعراقيين الكورد خلال هذه المرحلة والذي تمثل في مجالات كثيرة منها مجال الصحافة , اذ صدرت في مدينة السليمانية جريدة علمية اجتماعية أدبية أسبوعية بأسم ( بانك كردستان) أي نداء كردستان باللغات الكردية والتركية والفارسية وقد برزعددها الأول في 2 آب 1922 وكان صاحب امتيازها ومديرها المسؤول مصطفى باشا ياملكي الذي حاول جعلها إدارة فعالة لنشر الوعي الثقافي بين العراقيين الكورد . كما صدرت في السليمانية جريدة بأسم (روزي كوردستان ) أي شمس كوردستان وقد صدر عددها الاول في 15 تشرين الثاني 1922. وفي أربيل صدر العدد الأول من مجلة ( زاري كرمانجي )يوم 25 مايس سنة 1926 وهي « مجلة اجتماعية أدبية تاريخية فنية شهرية « صاحبها ورئيس تحريرها الصحفي العراقي الكردي حسين حزني موكرياني وقد قامت المجلة بدور بارز في نشر الوعي الوطني والثقافة الكردية وأسهم في تحرير المجلة عدد من الكتاب , فضلا عن موكرياني وشقيقه كيو , كل من عبدالخالق ئه سيري ,ومامن الكركوكي والشيخ نوري الشيخ صالح وعبدالرحمن نوري خان وعبدالخالق قطب وفائق بيكه سي وقد صدر منها خلال ست سنوات (24) عددا فقط.
    وفي أيار 1954 صدر في أربيل العدد الأول من مجلة (هه تاو) أي الشمس وكانت مجلة أدبية اجتماعية تاريخية ثقافية تصدر ثلاث مرات في الشهر باللغة الكوردية وصاحب امتيازها ومدير تحريرها كيو موكرياني .أما المحامي إبراهيم عزيز دزه بي فكان من كتابها وقد أسهم في تحريرها عدد من الأدباء والشعراء منهم الدكتور مريواني ومجيد ئاسنكر والشاعر المعروف قانع وبشير مشير ومحمد توفيق ووردي وشاكر فتاح هذا فضلا عن مساهمة عدد من الاقلام النسوية منها أديبة علي وبريخان وشفيقة علي وصبرية محمد وحسيبة محمد.
    وقد كان لمدينة أربيل صحافتها الخاصة بها , ولهذه الصحافة تأريخها وخصائصها ومواقفها المشرفة إزاء جملة من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية , وكانت هذه الصحافة بحق مرآة حقيقية عكست على صفحاتها الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي لهذه المدينة ضمن الفترات التي صدرت فيها.
    حيث شهدت اربيل منذ سنة 1926 وحتى أواخر الثمانينات من القرن الماضي صدور أكثر من (25) جريدة ومجلة كردية وعربية , سياسية وثقافية , علنية وسرية , وقد يكون من المناسب أن نذكر بأهمية التلاحم المصيري بين العرب والكورد والتداخل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي شهدته مدينتا الموصل واربيل وان عددا من الصحف الاربيلية كان يطبع في مطابع الموصل ولعل من ابرز هذه الصحف الإخلاص التي صدر عددها الأول في أوائل سنة 1961.
    كما ان عددا من الصحف التربوية وعلى سبيل المثال (جريدة اربيل) التي اصدرتها جمعية المعلمين في اربيل كانت قبل ذلك تطبع في الموصل. وكان الاستاذ جميل رشيدالعماري هو المدير المسؤول , اما هيئة تحرير الجريدة فقد تألفت من عبد المجيد حسن مدير المعارف في اربيل آنذاك , وعز الدين فيضي والآنسة إستي سعيد , وقد صدر العدد الأول من الجريدة في 16 كانون الأول 1950 ثم احتجبت في 28 كانون الأول سنة 1953 بعد ان صدر منها (140) عددا. وعندما كانت تطبع في الموصل فأنها احتوت اربع صفحات , اثنتان منها باللغة الكوردية ,واثنتان باللغة العربية.
    وقد مرت الصحافة الكوردية بمرحلة جديدة بعد ثورة 14 تموز 1958 وعودة الملا مصطفى البارزاني من روسيا الى العراق وتحسنت اوضاع الكورد لفترة قصيرة ثم انتكست ثانية بعد تخلي عبدالكريم قاسم حاكم العراق آنذال عن وعوده واتفاقاته مع الكورد ،ثم دخل العراق في النفق المظلم الذي بدأ مع انقلاب 8 شباط 1963 ووصول البعثيين والقوميين العرب الى السلطة في العراق , واهم الصحف الكوردية الصادرة خلال هذه الفترة جريدة ( التآخي) التي صدرت عام 1976 والتي مازالت مستمرة بالصدور الى هذا اليوم رغم فترات الانقطاع التي توقفت فيها بسبب الظروف السياسية .
    الصحافة لكوردية من عام 1970-1991
    تعد السنوات الممتدة بين آذار1970 و1974 من عمر الصحافة الكوردية العراقية مرحلة لها ما يميزها عما قبل وبعد هذا التاريخ، إذ تهيأت لها الأجواء المناسبة للانتعاش اثر اتفاقية السلام في الحادي عشر من آذار 1970. ففي تلك المرحلة القصيرة صدرت أكثر من (22) مجلة وجريدة بضمنها أول جريدة كوردية يومية رسمية، وعدة مجلات مختصة في مختلف المجالات الأدبية والفنية والعلمية والزراعية.
    واصبحت بغداد مدينة ذات مكانة مهمة وبارزة في حياة الشعب الكوردي الفكرية، فقد استقطبت عشرات المثقفين والصحفيين الذين أصدروا فيها أول مجلة باللغة الكوردية على صعيد العراق قبل نشوب الحرب العالمية الأولى، ليدشن ذلك بداية مرموقة لتاريخ الصحافة الكوردية العراقية وتطورها المتواصل، بحيث أن مجلة (كلاويز) أي (الشعري) التي صدرت في بغداد على مدى عقد كامل تحولت إلى أفضل مجلة كوردية في تاريخ الصحافة الكوردية عموما لغاية أواخر أربعينات القرن الماضي.
    وبعد عام 1974 انتهت اتفاقية آذار بعد هجوم القوات الحكومية العراقية على كوردستان وبدء مرحلة جديدة في النضال الكوردي من خلال الصحافة في الجبال وقتالها الى جانب البندقية وتعتبر هذه الفترة من فترات صحافة النضال السري الذي امتدت الى عام 1991 عندما انتهت حرب الخليج الثانية وانشاء المنطقة الآمنة في شمال العراق والتي تشكل بعدها اقليم كوردستان حيث بدأت تجربة هذا الاقليم في الادارة والانتخابات بعد تشكيل البرلمان الكوردستاني والحكومة الكوردية المحلية وولدت عشرات بل مئات الصحف الكوردية الناطقة باللغات الكوردية والعربية والانكليزية وتوسعت دائرة الصحافة الكوردية فلم تعد مقتصرة على الصحافة المكتوبة وانما امتدت الى الصحافة المرئية والمسموعة بعشرات القنوات التلفزيونية الارضية والفضائية والاذاعات ومئات مواقع الانترنت التي يساهم فيها المئات من الصحفيين الكورد من مختلف الآراء والاتجاهات وبما يضيف كل يوم الى هذه الصحافة.
    مميزات الصحافة الكوردية:
    الصحافة الكوردية كما قلنا مرآة تعكس الاوضاع الي يعيشها المجتمع والشعب الذي تولد فيه وهي بالتالي نتاج الثقافة التي يعيشها وينتجها هذا الشعب, وكما هو معلوم فان الشعب الكوردي قد عاش ظروفاً واحوالاٍ غير طبيعية ومأساوية طبعت حياة ابنائه وجعلت الحزن واللغة العنيفة تسيطر على حياته لذلك كانت الصحافة الكوردية تحمل من الصفات والمميزات الكثيرة التي تميزهذا الشعب الذي وصفه البعض بانه( شعب ليس له الا الجبال صديق) وبان (الاكراد ايتام المسلمين) لذلك تميزت هذه الصحافة بالكثير من السلبيات لانها أي لكي تصبح الصحافة الكردية بحق مرآة مجتمع هو بالضرورة ليس»الجمهورية الفاضلة» التي تخيَّلتها الفلسفة اليونانية، بل هو كما كل مجتمعات العالم مليء بالايجابيات و بالمقابل حافل بالسلبيات و النواقص و الملفات الساخنة التي تقتضي الحلول، و الحلول لا تأتي إلا بالمشاركة و التفاعل واستخراج كل الأفكار وهنا يأتي دور الكاتب والصحفي والمثقف في مقدمة المقدمة.
    ان اهم المميزات التي يمكن ان نسجلها للصحافة الكوردية هي :
    1-صحافة منفى
    ان اول صحيفة كوردية ولدت في القاهرة أي خارج البقعة الجغرافية التي تمثلها ارض كوردستان المعروفة والمجزأة بين اراضي الدول التي ضمت اليها اراضي كوردستان وفق اتفاقية ( سايكس بيكو) فظهور جريدة كردستان في مصر لها دلالات عدة اهمها:
    حرمان المثقف الكردي من التعبير عن رأيه على ارضه ،وهذه النخبة التي تشكلت بعيد انتفاضة البدرخانيين ضد الامبراطورية العثمانية ، ونتيجة تلك الانتفاضة اعدم وسجن ونفي الكثير من ابناء تلك العائلة من ارض كردستان واجبروا على الرحيل الى العديد من المناطق البعيدة عن نفوذ السلاطين العثمانيين، لذلك صدرت الجريدة رغم البعد والمسافات البعيدة وجاءت لتدل على تواصل الانسان الكردي مع وطنه وقضيته بالرغم من كل المحن والشجون ولتؤكد ان الرابطة تظل بالوطن اقوى وامتن من كل اساليب القمع والاستبداد .
    كما ان عشرات الصحف الاخرى قد صدرت في مدن ومنافي جديدة بعد ان احكمت الدول التي يتواجد فيها الكورد قبضتها ولم يعد لكورد العراق مجالا الا ان يهاجروا الى دمشق مثلا ويناضلوا من هناك او يهاجروا الى طهران وهذا ما جعل هذه الصحافة احيانا تبدو وكأنها صحف تابعة لدول او شعوب اخرى أي للدول التي صدرت فيها لانه من غير المعقول ان الدولة اوالنظام الذي يُضيق الخناق على الكوردي من جنسيته سوف يعطي المجال والحرية للكوردي الآخر القادم من الدولة المجاورة .
    الا ان ذلك لا يمنع القول او الاعتراف بالدورالكبير الذي قامت به صحافة المنفى لان تاريخ الصحافة الكوردية منذ بداية ظهورها ولغاية اليوم ، مروراً بمختلف الحقب التاريخية التي مرت بها كان لها دور في تصوير الوقائع والاحداث بكل حيادية ونزاهة ، فضلاً عن نضالها الدائم للدفاع عن القضايا المصيرية للكورد وبما يكفل نيلهم كافة حقوقهم الوطنية المشروعة ، وانها كانت تسعى دائما الى ان تكون صحافة حرة هادفة تضع الوطن وبناءه في أولويات ما تصبو إلى بلوغه،رغم البعد والاغتراب والمنفى الذي تتواجد فيه .
    2-صحافة مقاومة
    ان مسيرة وتاريخ اول صحيفة كوردية (كوردستان) التي ولدت في المهجر ورأت النور بعيدا عن أرض الوطن وتنقلها من مكان لآخر بسبب المصاعب والعراقيل الكثيرة، جعلها تحمل صفة الصحافة المقاومة لانها قاومت واستمرت في الوجود لسنين طويلة بسبب عناد الامير البدرخاني وحبه الكبير للادب والصحافة واللغة الكوردية وحققت الصحيفة اهدافها الى حد كبير واطلقت اشارة البدء لميلاد صحافة كوردية تكون قادرة على طرح اهداف وآمال وطموحات الشعب الكوردي وتعبر عن واقع الشعب الكوردي.
    لقد كان للاوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب الكوردي وتأثيرذلك على مجمل نواحي حياة الشعب الكوردي ومنها الصحافة، من حظر وحجب وخلق العراقيل والعثرات في طريق تقدم وازدهار الصحافة الكوردية.لكن الصحافة الكوردية قاومت دوماً وثبّتت موطىء اقدامها وساهمت بعد ذلك جنبا الى جانب البندقية في انطلاق الثورات التحررية للشعب الكوردي في كل اجزاء كوردستان , ان ماوصل اليه الكورد في كوردستان العراق يعود الى الرصاصات الاولى التي انطلقت من بنادق المناضلين الاوائل الذين كانوا متعلمين ومتنورين ورجال دين في نفس الوقت .
    3- صحافة أحزاب
    ان الكثير من الصحف الكوردية صدرت من قبل احزاب أي من منطلق حزبي ،وبالتالي فان الحرية التي تتمتع بها تدور ضمن دائرة الاحزاب المسيطرة أي أنها حرية داخل منظومة حزبية تؤمن بحرية الصحافة التي تعود إليها ، على أساس أن كل حزب من حقه تأسيس دائرته الصحفية و إصدار ما تتناسب مع نهجه و فكره من جرائد و مجلات و مطبوعات ، وهذا ما جعلها تصف بانها صحافة احزاب وبالتالي فان ما تنشره وتدعو اليه غالبا ما يكون ضمن الخطاب الاعلامي للحزب الذي يصدرها، لذلك لا يمكن القول بأن هناك حرية صحافة ، كمجال صحفي مستقل و حر ، فذلك شيء غير موجود في كوردستان و لا حتى في العراق و لا في المنطقة بأسرها ، و ذلك لأن الأحزاب الناشطة في الساحة السياسية الآن تؤمن بكل أنواع الحريات ضمن الهيكل الحزبي الخاص بها و لم تتخط بعد بوتقة التحزب و نظرية تسخير الفرد في خدمة الحزب ، تلك النظرية التي أثبتت التجارب فشلها ، حيث يجب اللجوء إلى تسخير الحزب من أجل الفرد الذي في مجموعه يشكلون الشعب و الشعب في النهاية هو الوطن ، و بالتالي تصبح الممارسة الصحفية على أساس التعبير عن وجهة النظر الحزبية جزء من أداء واجب حزبي بحت أكثر منه أداء رسالة صحفية إنسانية شاملة قائمة على أسس مهنية ومنهجية أكاديمية.
    ان متاعب الصحافة مرتبط جملة وتفصيلاً بوصاية حزب واحد وعقلية واحدة, وعلى الصعيد الكردي مرتبط بأحزاب ذات خطاب أحادي الرؤية لاتعكس فيما تصدره سوى وجهة نظر واضعيها على اغلب التقدير وتصيغ المادة الإعلامية بما يتوازى وخط الحزب وهو ما يلغي خطوط الالتقاء بين الأحزاب ، والقلم الصحفي المجبر إما أن يكتب والخط العام الحزبي أو حينما يكتب بالاتجاه الآخر عليه أن يجد منبراً آخر فتبقى تلك الوسيلة غير محترفة بأكاديمية والصحفي يتخبط في واقعً بعيد الملامح عما تعيشه الساحة الإعلامية في أماكن مختلفة , كما ان منشورات الأحزاب عملياً لم تجتمع كلمتها على اصدار ولو صحيفة واحدة تكون لسان حال المواطن الكردي .
    4- صحافة حكومات
    ان الصحافة الكوردية وخلال مراحل طويلة من تاريخها كانت اداة بيد الحكومات والسلطة التي تصدرها، وهذا ما نلاحظه بعشرات الصحف التي صدرت في العراق اثناء حكم نظام صدام حسين والتي كانت تحمل كل يوم وعلى صفحتها الاولى صورة صدام وهو يرتدي الملابس الكوردية وهي بالتالي لا تستحق توثيقها او حتى الاشارة اليها , كما يوجد نفس الشئ في تركيا وسوريا وايران ، وبعد عام 1991 وتشكيل السلطة الكودية في كوردستان العراق ولدت عشرات الصحف التي انشئتها الاحزاب والتي لم تستطع ان تأخذ لها شكل الحكومة اوالسلطة بسبب الوضع المعقد الذي تعيش فيه المنطقة , ولا يوجد صحافة موحدة حتى للمؤسسات والنقابات التي كانت تصدر صحف ومنشورات منقسمة ومنشطرة باتجاه هذا الحزب او ذاك ، وهذا ما دفع البعض الى القول  في كوردستان، وجدت فعلا ان هناك صحافة حرة بمعنى الكلمة وقد فوجئت و أنا أقرأ أكثر من صحيفة أو مجلة بآراء و مواضيع جريئة و غير مسبوقة، لكنني وفي نفس الوقت تتبعت الامر لأجد تأثير هذه الآراء و المواضيع المطروحة و صدى تأثيرها على السلطات المحلية وللأسف وجدت ان التأثير يكاد يكون معدوما. وهذا الامر جعلني أمام حقيقة مهمة و هي ان الصحافة الحرة في كوردستان، ليس بالامكان أبدا أن نطلق عليها لقب»السلطة الرابعة» إذ انها تستحق ذلك لو كانت لآراءها وقع و صدى في أروقة البرلمان و الحكومة و مايتشعب عنها».
    5- انها سلطة رابعة لكن مع وقف التنفيذ
    لقد استطاعت الصحافة الكوردية التعبير عن طموحات و آمال الناس الا انها لم تتمكن من الاقتراب بصورة جيدة منها و تعبر عنها بالشكل المطلوب،لان السلطة الكوردية و الصحفيين يخلطون بين مفهومين الصحافة الحرة وحرية الصحافة وهنا حدث نوع من الارباك ، فنحن لانميز بين الصحافة الحرة و حرية الصحافة. السلطة الكوردية بصورة عامة تريد صحافة أليفة ومطيعة إليها وهي مثل السلطات التقليدية في بلدان المشرق تخاف من الحرية بصورة عامة و من حرية الصحافة بشكل خاص وان امام الصحافة الكوردية شوط طويل حتى تصبح سلطة رابعة،لان ذلك يتعلق باسباب كثيرة منها السلطة السياسية، و تكوين المجتمع، وقسم الى ذات الصحافة الكوردية.
    الخاتمة
    لقد تبين لنا من خلال ما تقدم ان موضوع الصحافة الكوردية واسع ومتشعب وقد قمت من جانبي باعداد هذه المساهمة البسيطة بهدف القاء الضوء على نشوء هذه الصحافة التي ولدت على يد المرحوم مقداد مدحت بدرخان الذي اصدر يوم 22 نيسان عام 1898 اول جريدة كوردية باسم كوردستان ،وقد اخذ هذه اليوم بعدا رسميا وشعبيا بعد تأسيس نقابة صحفيي كوردستان في عام 1998 عندما اصدر المجلس الوطني الكردستاني (برلمان إقليم كردستان العراق) قانون نقابة صحفيي كوردستان بمناسبة العيد المئوي لصدور هذه الصحيفة (كوردستان) وكانت بادرة ايجابية كبيرة حيث تزامن صدور القانون مع احتفالات الصحفيين بالعيد المئوي لهذه الصحيفة وبدأ الاحتفال منذ ذلك اليوم حيث تقام المهرجانات والاحتفالات الثقافية المتنوعة وعلى مختلف الأصعدة والمستويات.
    ومن المهم هنا ان نبرز الدور الكبير والفعال الذي قامت به نقابة صحفيي كوردستان التي أمست وبحق بيتا لكل الصحفيين والمثقفين الكوردستانيين خصوصا بعد ان استطاعت ان توجد مكانا مميزا لصحفيي كوردستان وحصل المئات من نقابة صحفيي كوردستان هوية العضوية الدولية الصادرة من الاتحاد الدولي للصحفيين في بلجيكا ،وحصول هذا العدد الكبير من الصحفيين الكورد على هذه الهوية يعتبر انجازا كبيراوهو نتيجة لجهودهم وجهود النقابة التي تكللت بالحصول على صفة العضوية في الاتحاد الدولي للصحفيين منذ حزيران من العام 2003 وقد أصبح أعضاء نقابة صحفيي كوردستان ضمن ألـ 134 ألف صحفي من الذين ينتمون لهذا الاتحاد الذي يشمل اتحادات ونقابات صحفية في 80 بلدا في العالم وجميعهم يحملون هذه الشارة أو الهوية الصحفية وهي سابقة في العراق في حصول هذا العدد الكبير من الصحفيين على الهوية الدولية التي صدرت من الاتحاد المذكور الذي أضيفت الى سمائه نجمة جديدة مشعة رائعة هي نقابة صحفيي كوردستان .
    almasra
    شاركها. فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام لينكدإن البريد الإلكتروني بينتيريست

    المقالات ذات الصلة

    اعتقال ثلاثة إرهابيين في السليمانية

    23/05/2025 - 8:28 م

    المفوضية: تصاعد عدد الناخبين المحدثين لبياناتهم

    23/05/2025 - 8:07 م

    بمشاركة الاتحاد الوطني.. اختتام أعمال مؤتمر الحوار الكردي الكردي بنجاح

    22/05/2025 - 11:28 م

    التعليقات مغلقة.

    الأخبار

    اعتقال ثلاثة إرهابيين في السليمانية

    23/05/2025 - 8:28 م

    حقيقة نقل وزير الخارجية رسالة من ترمب إلى إيران

    23/05/2025 - 8:14 م

    المفوضية: تصاعد عدد الناخبين المحدثين لبياناتهم

    23/05/2025 - 8:07 م

    هيئة الحج تعلن عبور جميع قوافل الحجاج البرية عبر منفذ عرعر الحدودي

    23/05/2025 - 7:14 م
    إتبعنا
    • Facebook
    • YouTube
    • Instagram
    • WhatsApp
    • Telegram

    موقع إخباري عراقي وبث مباشر

    • Facebook
    • Instagram
    • YouTube
    • Telegram
    • WhatsApp
    © 2025 جميع الحقوق محفوظة.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter