وجهت مؤسسة الرئيس جلال طالباني رسالة في الذكرى الحادية والخمسين لقصف مدينة قلعة دزة بالاسلحة المحرمة دوليا، فيما يأتي نص الرسالة:
تمرّ أكثر من خمسة عقود على القصف الذي طال مدينة قلعة دزة الصامدة وجامعة السليمانية فيها، حين أقدم نظام البعث البائد في 24 نيسان/أبريل 1974 على ارتكاب جريمة بشعة باستخدام قنابل النابالم، دون أي اعتبار للمدنيين، إذ قصف المدينة بوحشية لا ترحم، مسجّلًا بذلك صفحة جديدة من تاريخه الدموي. وقد أدى هذا القصف إلى استشهاد 134 شخصًا من أبناء المدينة، وجرح أكثر من 200 آخرين.
نفّذ النظام البعثي الفاشي حينها مجزرة لا إنسانية بحق سكان المدينة، فقتل المئات، من بينهم طلاب جامعة السليمانية، ودمّر أجزاءً واسعة من أحياء المدينة، وعلّق الخدمات فيها.
رغم هذه الخسائر الفادحة، بقيت قلعة دزة صامدة، محافظة على صوتها الشجاع في وجه استبداد وبطش البعث الفاشي، ولم تتراجع عن درب الكفاح الوطني الكوردي ونهجه الجديد. وبعد انتفاضة المدينة، شرعت حكومة إقليم كوردستان، خطوةً بعد خطوة، في إعادة إعمارها، غير أن المدينة وسكانها الأوفياء لم يتلقوا حتى اليوم أي اعتراف رسمي أو تعويض من الحكومة العراقية عن هذه الجريمة.
نحن في مؤسسة الرئيس جلال طالباني، وبكل وفاء وإجلال، نبعث بتحية تقدير لأرواح شهداء كارثة قصف قلعة دزة الأبطال، ولجميع شهداء درب القضية الكوردية.
السفير د. محمد صابر
رئيس مؤسسة الرئيس جلال طالباني
