انطلقت اليوم السبت، في مدينة قامشلي أعمال مؤتمر توحيد الصف والموقف الكردي في غربي كردستان، بمشاركة واسعة ضمت نحو 400 شخصية كردية من اجزاء كردستان الأربعة، بالإضافة إلى وفد رسمي من الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة أمين بابا شيخ وعضوية سالار سرحد.
يهدف المؤتمر إلى دعم جهود توحيد الصف الكردي وتعزيز الحوار الكردي مع دمشق، والدفاع عن مكتسبات الشعب الكردي في غربي كردستان.
واكد مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية في كلمة افتتاحية: “ان الكرد دافعوا عن غربي كردستان طيلة 14 عاما، واشاد بدور ودعم رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل جلال طالباني، وقال: “لن ننسى جهود الرئيس بافل جلال طالباني في دعمه لنا، ونؤكد أن حماية مكتسبات غربي كردستان مسؤولية الجميع، ويجب أن تضمن حقوق الكرد في سوريا الجديدة”.
وأضاف مظلوم عبدي: “مؤتمر توحيد الصف الكردي ليس لمشروع تقسيم سوريا، بل لتعزيز وحدتها”، مؤكدا “دعمنا الكامل لدعوة عبد الله أوجلان للسلام”.
وفي هذا السياق، القى أمين بابا شيخ رسالة بافل جلال طالباني، للمؤتمر وقال: “نتمنى النجاح لهذا المؤتمر ونؤكد دعمنا الكامل له، إن الاتحاد الوطني الكردستاني لطالما دعم وحدة الصف الكردي وسيواصل هذا الدعم، خصوصا في هذه المرحلة الحساسة”.
واضاف: “ان استقرار سوريا يعني استقرار المنطقة، ولذا يجب حماية حقوق جميع المكونات، ولاسيما الشعب الكردي”.
وأكد باباشيخ على أهمية الوحدة الوطنية وقال: “بتوحيد صفوفنا وفهمنا المشترك، سنحقق أهدافنا الوطنية، ان التحديات والمخاطر التي تواجه منطقتنا تتطلب منا وحدة القرار والموقف السياسي والديني والقومي”.
وبين “ان استقرار سوريا سيكون له تأثير مباشر على استقرار المنطقة بأسرها، ووحدة الأطراف الكردية ستبعث برسالة أمل الى المجتمع الدولي والى ابناء شعبنا، لذلك يجب التصدي لأي مشروع يستهدف وحدة الصف الكردي”.
شارك في المؤتمر ممثلون عن جميع الأحزاب الكردية، ومنظمات المرأة والشباب، بالإضافة إلى شخصيات وطنية، مثقفين، فنانين وممثلين عن المؤسسات الدينية في غربي كردستان، كما حضر المؤتمر شخصيات كردية بارزة من مدن دمشق، حلب، حماة، الباب وأعزاز.
وتم تغطية الحدث بحضور 60 قناة ومؤسسة إعلامية، إلى جانب حوالي 200 صحفي واعلامي، مما يعكس الأهمية الكبيرة التي يحظى بها هذا المؤتمر على الصعيدين المحلي والدولي.