أكد الإعلامي والباحث الأكاديمي الدكتور صباح موسى، ان الصحافة الكردية وُلدت بعد مخاض طويل وان الدولة العثمانية حاولت بشتى الوسائل منع صحيفة كردستان من الصدور والتي هي اول صحيفة كردية صدرت في القاهرة في العام 1898.
وقال موسى خلال مشاركته في برنامج (منظور آخر) الذي يبث على قناة (المسرى): إن “الصحف والمجلات كانت أقرب رفيق وأخ بالنسبة له، رغم انه لم يكن هناك اي مردود من وراء ذلك، الا انه كان يرى ان هذه هي الطريقة المثلى لتثقيف وتنوير وتوعية الناس”.
واضاف موسى، ان “الصحافة الكردية وُلدت بعد مخاض طويل، حيث تم نفي عائلة البدرخانيين التي كانت المؤسس لامارة بوطان في شمال كردستان ووصل الامير مقداد مدخت بدرخان الى مصر واول ما فكر فيه هو كيف يخدم شعبه وكان اصدار صحيفة كردستان اول ما فكر فيه والتي طبعت في مطبعة الهلال بالقاهرة وصدور اول عدد في العام 1898”.
واكد، ان “الدولة العثمانية حاولت بشتى الوسائل منع صحيفة كردستان من الصدور وانتقلت عملية الصدور بعد ذلك الى عدة اماكن منها لندن وجنيف والمانيا، ثم عاد الصدور مرة اخرى الى القاهرة، مؤكدا انه بعد تهديدات الدولة العثمانية لعائلته، اضطر مقداد مدحت بدرخان مكرها الى مغادرة مصر والعودة الى اسطنبول”.
واوضح الباحث الأكاديمي صباح موسى، ان “الصحافة الكردية عاشت العصر الذهبي بصدور مجلة كلاويز في العام 1939 وحتى العام 1949، والتي شارك في صدورها العديد من الكتاب والمثقفين والسياسيين والصحفيين الكرد”.
وبشان الصحف الورقية، اشار موسى الى ان “من ميزة الصحف الورقية أنها تتأرشف وتبقى، مضيفا ان الصحافة الكردية وصلت إلى مستوى راقٍ وان حرية الصحافة هي القمة في العمل الصحفي ضمن الحدود والسياقات واستراتيجية العمل الصحفي”.