کركوك / رزكار شواني
تواصل حديقة الشهيد هاوكار عبدالله الثقافية والاجتماعية حضورها المتميز في مدينة كركوك ، هذه المدينة العريقة التي كانت ولاتزال مدينة للثقافة وعمق تعايشها مع مكوناتها الاصيلة ، وهاهي هذه الحديقة النموذجية التي تقع في منطقة تبة ملا عبدالله وتحديدا على جانب الخط السريع ( كركوك – اربيل ) إذ تحتضن كل مساء في الهواء الطلق نخبة كبيرة من الشخصيات تضم الرواد البارزين بمختلف مهنهم ، أساتذة تربويين و كتاب وصحفيين وفنانين و الرياضيين ومهندسين ، هؤلاء المتنورين يلتقون في تلك الاماسي التي تعتبر واحة للاحاديث الشيقة و متعة الاجيال وهم ينهمكون عن ماضيهم العريق و إستذكاراته ، الی جانب الحوارات عن الأدب والثقافة تصاحبها احتساء الشاي والقهوة .
وقد بادرت إدارة محافظة كركوك مؤخراً بتطوير هذا المكان من خلال عمل اكشاك و مصطبات ذات مواصفات جيدة ، إلى جانب وجود مساحات خضراء والاشجار التي زرعت فيها وكذلك توفير الانارة حول هذه الحديقة التي تسر الناظرين .
يذكر ان هذا المكان الجميل سمي باسم أحد شهداء تظاهرة الثاني من أیلول من العام 2023 وهو الشهيد هاوكار عبدالله الذي كان احد مرتادي هذه الحديقة .
رموز حديقة الشهيد هاوكار يتمنون ايلاء اكثر أهمية لها
ونحن نعيش أجواء هذا الملتقى الجميل ارتاينا أن نلتقي رموزه من الشخصيات الذين لهم حضور دائم للحديث عن انطلاقة هذه الحديقة الثقافية الفتية التي تناهز عمرها عام و 8 أشهر والتي ياتي اليها شخصيات من جميع أنحاء كركوك وخارجها وكذلك القادمين من المهجر .
– يقول الباحث و التربوي الأستاذ عادل عمر : في الحقيقة ان شريحة المثقفين والتربويين و الادباء في مدينة كركوك ، كانوا يعانون من عدم وجود منتدی او ناد اجتماعي ، او حتی كازينو ، للتواصل و اللقاء فيه ، لذا ارتاينا ، عفويا الجلوس واللقاء في هذا المكان( المسمی سابقا بالحديقة ) حيث كان المكان شبه حديقة صغيرة ، وكانت فيها عدة اماكن كالمقاعد تستوعب لعدد محدود و اقل من اصابع اليد الواحدة للجلوس عليها، وكنا نظطر لجلب كراسي سفرية لنجلس عليها، وبعد عدة سنوات من اللقاءات ، اقترحنا علی الزميل المهندس خبات ، لكونه كان مسؤولا لقسم المشاريع في ديوان المحافظة، ان يعمل علی تطوير هذا المكان و اعطائه سمة او شكل حديقة مناسبة و تجميلها بالاشجار والزهور و المقاعد ، فوافق على الفكرة و من جميل الصدف زارنا روند ملا محمود مسؤول مركز تنظيمات كركوك للاتحاد الوطني الكوردستاني ، وفاتحناه بالفكرة والاقتراح وتجاوب معنا ، وقام باعلام مدير بلدية كروكوك وطلب منه بالاستجابة علی مطلبنا، واصبح المكان جميلا و منسقا وتم جلب الكراسي و المظلات والانارة وتنظيف الحديقة ، وتم تسمية المكان باسم الشهيد هاوكار عبدالله ، واتمنى
ان يمنع الاشخاص الخمارون لارتياد الحديقة ، حيث أنه وبعد مغادرتنا اي بعد المغرب يقومون بترك مخلفات قوارير المشروبات وغيرها من المخلفات التي تؤثر على نظافة المكان ، وحبذا لو طلب من مديرية شرطة المحافظة بمتابعة الحديقة ، اذ توجد حاليا أفراد من مفرزة شرطة النجدة المتواجدين مقابل الحديقة في النهار و الليل ، ليقوموا بمنع هؤلاء الخمارين من تناول الكحول وترك مخلفاتها ، فهم شلة من الشباب الغير الواعين بنظافة البيئة وجمالية مدينتنا ، وحبذا لو قامت شعبة الحدائق في مديرية بلدية كركوك بتخصيص بستاني للمكان ليقوم بارواء الحديقة و خدمتها و ادامتها .
– اما الاستاذ التربوي جبار عبدالله الذي يشرف على هذا الملتقى ، فقد تحدث الينا قائلا :
يعتبر حديقة تپە سابقا وحديقة شهيد هاوكار حاليا منتدي يجتمع فيه مساء كل يوم مجموعة مختلفة من المثقفين والمتقاعدين من سكان المنطقة و سكان الاحياء الأخرى من المدينة وكذلك يزورنا اكثر المغتربين من أهالي تپە والذين يعيشون في الخارج حاليا ، من هؤلاء الذين لهم حضور متواصل امثال الأديب معتصم سالەیی و القاص عاصي حسين والمؤلف والشاعر والرسام دكتور علي حسين والناقد الجريء الأستاذ والمشرف المتقاعدد عادل عمر و المصور الفتوغرافي المخضرم رمضان زامدار صاحب استوديو پارك سابقا ، و الكاتب والصحفي رزكار شواني والاعلامي جمال غوربەت والصيدلاني المتقاعد عبداللطيف عبدالحكيم ومفتشون تربويون امثال الأستاذ كاروان والأستاذ سامي والأستاذ جمال ، و الادیب سيد حسن پریادی الذي یبادر بجلب الجرائد والمجلات إلى الحديقة دون مقابل مشكورا و كذلك الأستاذ أكرم احمد والأستاذ سامان والاستاذ صابر والأستاذ خليل والأستاذ والمهندس الكيميائي محمد عبدالله والأستاذ المتقاعد عمر قادر معاون مدير التربية سابقا والأخ سيف الدين والمهندس المعروف في ديوان المحافظة المهندس خبات اسعد وكاك حسن يزورنا بين حين وآخر والمهندس نوزاد عمر علي والحكم الدولي الأستاذ بكر كريم ومن المغتربين شيخ محمد شيخ سلمان وهو شخصية معروفة في المنطقة والأخ نوزاد ابراهيم والمناضل محمد اسعد (پۆڵای مەهندس) والاخوان نجم الدين وسلام والأخ موفق ياسين والأخ برهان ، كما ويزورنا بعض الأخوة من دكاترة الجامعة امثال الدكتور برهان والدكتور طارق إلى جانب حضور مجموعة كبيرة من الضيوف من الشخصيات السياسية البارزة .