أكد مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية مظهر محمد صالح، أن”هناك ثلاثة عوامل رئيسة أدت الى ضعف الطلب في السوق الموازي على الدولار وجعلت أسعاره تنخفض باتجاه سعر الصرف الرسمي بمعدل تغيير لمصلحة الدينار بحوالي 15% بالمتوسط خلال الاسابيع او الاشهر القليلة الماضية” .
ولفت صالح في تصريح طالعه المسرى اليوم الخميس ، الى أن ” الأول منها : نجاح البنك المركزي العراقي في تمويل التجارة الخارجية للقطاع الخاص لكبار التجار عن طريق تعزيز الدولار لدى مراسلي المصارف الوطنية في الخارج المصنفة من التصنيف AAA بشكل متسارع ، فضلاً عن بدء التعامل المباشر بالتمويل للعمليات المصرفية الخارجية بعملة اليورو و الدرهم الإماراتي واليوان الصيني من خلال مراسلين مصرفين للمصارف العراقية هم من التصنيف الائتماني العالي في اعلاه ما شجع على سرعة الدفع والتحويلات، في التجارة مع أسواق الإمارات وتركيا والصين وهم من أكبر مراكز التسوق التجاري للعراق والثاني ، تشجيع تمويل التجارات الصغيرة دون وساطات مكلفة وهي التجارة التي تشكل قرابة 60 من تجارة القطاع الخاص بعد رفع الكثير من القيود المفروضة سابقا والتعاطي من خلال المصارف المراسلة الرصينة نفسها وعبر المصارف العراقية مباشرة، والثالث والاهم ، نجاح شريحة المسافرين قد اعتادت بسرعة في تحصيل مستحقاتها بالعملة الأجنبية عن طريق بطاقات الدفع بمبالغ عالية وبكلفة مخفضة وبسعر صرف 1320 دينار لكل دولار ، مضاف اليها ومن دون مشكلات تحصيل الدولار النقدي عبر مطارات جمهورية العراق ، بمبلغ 3000 دولار دولار بالسعر الرسمي للصرف لكل مسافر شهريا مع حمل بطاقة الدفع الاكترونية سواء الدائنة او المدينة او ذات الدفع المسبق كما اشرنا انفا.”
وبين ، أن”تعرض التعامل بالدولار في سوق الصرف السوداء الى المساءلة القانونية المواطن في غنى عنها ، وأخيرا مخاطر تقلب قيمة الدولار الشديدة امام الذهب واتجاه الافراد الى الاحتفاظ فوائضهم المالية بالذهب وسندات الحكومة السيادية المضمونة الدفع وبفائدة نصف سنوية مجزية في برنامج حكومي ناجح يطرح الى الجمهور ، وبادوات دين يمكن خصمها او تداولها في السوق المحلية الثانوية”.
وختم بالقول، إن “جميع تلك العوامل ساعدت حقا على خفض الطلب على الدولار في الأسواق المحلية الموازية، دون أن تغفل ما للدور الذي أخذت تؤديه أسواق ( الهايبر ماركت) من سياسة دفاع واستقرار سعري عطلت من دور السوق الموازي وتاثيراتها السعرية على أسعار المستهلك واستقرار السوق التنافسية في عموم البلاد وهي تجربة ناجحة امتصت تذبذبات السوق السوداء للصرف على استقرار المعيشة كما كان يحدث في السابق وهو وجه ناجح من أوجه نجاح السياسة التجارية في بلادنا اليوم دون أن ننسى ثانية الهبة على شراء الذهب بكلفة عالية جدا في قمة ارتفاع دورة أصول الذهب او أعلى مستوياته السعرية صعودا لتحل محل شراء عملة الدولار المحلي في ظل تهديدات مبطنة غير مؤكدة يتداولها الشارع بقيام الفيدرالي بشطب أجيال من الدولار النقدي لأسباب تتضارب ومصالح وسياسية الولايات المتحدة.