المسرى : بشير علي
من وسط الصحراء الجنوبية من العراق تتطلع فتاة سماوية بمشروعها الانساني والاجتماعي لتتحدى جميع العادات والتقاليد الجنوبية وتكسر المجتمع الذكوري وتصل الى اماكن مختلفة من الجنوب لتدريب النساء وتعريفهن بحقوقهن وتعلمهن التعايش السلمي مع جميع اطياف المجتمع من البلاد.

دعاء الخفاجي شابة من محافظة المثنى جنوب العراق، استطاعت ان ترسم صورة جميلة عن التكافل الاجتماعي عبر برامجها التي تدعو للتعايش السلمي بين جميع اطياف المجتمع من سكان الريف والمدينة وبمختلف توجهاتهم.
تتحدث دعاء للمسرى، عن تجربتها التي انطلقت بها من محافظتها التي تتمتع بالطابع الريفي حيث تقول: إنني” واجهت تحديات كبيرة في طريقة اقناع المجتمع بالثقافة والتعايش السلمي بين اهل المدينة والريف، بعد موجة من خطاب الكراهية التي عمت بين سكان الريف والمدينة، مؤكدة في شعارها ان الجميع يقع تحت مسمى الانسان وله كامل الحقوق والاحترام كونه انسان”.

واضافت دعاء، أن” البرنامج الاخر لي هو الاهتمام بالاطفال ومساعدة المتعففين منهم والايتام وتدريبهم بمختلف النشاطات وتثقيفهم نحو التعايش السلمي ونبذ الكراهية في خطوة لانشاء جيل يحمل السلام ويبعد موجات العنف والدماء التي حدثت في البلاد”.
وبينت ، أن ” من الضروري ان ينشا جيل جديد يحمل السلام والتعايش السلمي كون مانشاهده الان انتشار كبير للعنف خصوصا بين الاطفال وسط غياب واضح من الجهات المعنية من عدم وجود برامج مخصصة لهؤلاء الاطفال الذين اشعر بضياعهم يوم بعد اخر”.
وتابعت في حديثها للمسرى، واجهت” تحديات كبيرة وانا اتجول بين القرى والارياف وسط مجتمع ذكوري لايفقه شيء عن العمل المجتمعي، لكنني وبرغم التحديات استمريت في مشروعي التطوعي واستطعت ان اصل الى اغلب القرى المترامية الاطراف غير مكترثة، مصرة ومؤمنة بما اقدمه من رسالة واطمح ان اصل الى جميع انحاء البلاد”.
وختمت دعاء حديثها، اود ان اوجه رسالة؛ وهي” انت الرسالة بحد ذاتها كإنسان و كيان بشري تستطيع ان تترك بصمة في كل مكان من خلال العمل على مدى تاثيرك بالفرد و مجتمعك، لا تكن جمادا متحركا انما شخص له بصمة حقيقية دخل مجتمعك”.




