اعداد .. محمد البغدادي
ثمن عدد من السياسيين جهود حكومة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لإنجاح عقد القمة العربية المقررة في بغداد، عادينها خطوة مهمة لتعزيز علاقات العراق مع بقية الأشقاء، فضلا عن دور القمة في تنسيق المواقف بشأن القضايا والتحديات الراهنة، معربين عن أملهم بتضامن الدول العربية من أجل مواجهة التحديات بعيدا عن المشاكل والخلافات.
في غضون ذلك، استعرض رئيس الوزراء، مع الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، عدة ملفات أبرزها المتعلق بتنفيذ البرنامج الحكومي. فيما ذكر بيان، أن”الجانبين بحثا خلال اللقاء أبرز المستجدات والتطورات والتحضيرات لعقد القمة العربية في العاصمة بغداد، التي تمثل خطوة مهمة لتعزيز علاقات العراق وتنسيق المواقف بشأن القضايا والتحديات الراهنة، خصوصا في ظل تنامي دور العراق المحوري في محيطه العربي والإقليمي.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أن”السوداني، التقى الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة للبلد، لاسيما في المجالات السياسية والاقتصادية، وخطط الحكومة التي تضمنها البرنامج الحكومي، الهادفة لتحقيق الإصلاحات وتقديم الخدمات”.
وأوضح البيان، أن”اللقاء استعرض استعداد العراق لاستضافة مؤتمر القمة العربية، والقمم الموازية لها، إذ تم التأكيد على أهمية انعقادها في بغداد، وما يمثله هذا الأمر من استعادة العراق لدوره المحوري عربياً وإقليمياً.
اللقاء شهد بحث عدة ملفات أبرزها المتعلق بتنفيذ البرنامج الحكومي واستكمال تنفيذ المشاريع الخدمية، وتحقيق التنمية الاقتصادية، وتلبية تطلعات وطموح الشعب العراقي في عموم مناطق البلاد.
إلى ذلك، بحث رئيس الوزراء، مع رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، أبرز الملفات والقضايا المحلية والإقليمية. وأوضح بيان ، أن “اللقاء شهد استعراض أبرز الملفات والقضايا المحلية والإقليمية، إضافةً إلى الاستعدادات الجارية لاستضافة القمة العربية وأهمية انعقادها في العاصمة بغداد، واستثمارها في التأكيد على الدور المحوري للعراق في المنطقة، ودعم سياسته المتوازنة في العلاقات لتحقيق المصالح المشتركة”.
وأشار البيان إلى أن “اللقاء تناول التباحث وسبل المضي بإكمال تنفيذ البرنامج الحكومي والمشاريع التنموية والخدمية والاقتصادية، لتلبية طموحات المواطنين في جميع محافظات العراق”.
وفي الإطار نفسه، أكد رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، أن إقامة القمة العربية في بغداد دليل على تمسك العراق بدوره والتزامه بالواجبات المترتبة عليه.
وقال المالكي، في كلمة له بمناسبة انعقاد القمة العربية في بغداد، إن “عقد القمة العربية في بغداد مرة أخرى يثبت أن العراق شريك حقيقي وأصيل مع القادة العرب لمواجهة التحديات”، مضيفًا أن”إقامة القمة العربية في بغداد دليل على تمسك العراق بدوره والتزامه بالواجبات المترتبة عليه”.
وأضاف، أن”الوطن العربي يعيش حالة من التحديات الداخلية والخارجية؛ لأنه جزء أساسي وحيوي في المنطقة والعالم”، مشيرًا إلى أن “التحديات التي تتعرض لها المنطقة تحتاج إلى مثل هذه القمة التي يلتقي فيها القادة العرب في وطنهم الثاني العراق لمواجهة التطورات والتحديات”.
معربا عن أمله”من الدول العربية المشاركة في القمة بالتضامن من أجل مواجهة التحديات بعيدا عن المشاكل والخلافات”.
وتابع المالكي، “نتمنى من الإخوة القادة العرب أن يهتموا بالمطالب التي ستعرض في القمة العربية، ويجب أن تكون هناك اجتماعات لوزراء الخارجية والإعمار والاقتصاد من أجل أن تؤتي القمة ثمارها المهمة التي تتشكل منها إرادات الدول”.
باحث سياسي: قمة بغداد رسالة مشفرة إلى العرب
وأكد الباحث في الشأن السياسي محمد الحكيم أهمية عقد القمة العربية في العراق، مشددا على قمة بغداد رسالة مشفرة لعدة دول.
وقال الحكيم خلال استضافته في برنامج شؤون عراقية يبث عبر المسرى ، إن عقد القمة العربية في بغداد بمثابة إضافة نوعية على كافة الاصعدة، فالعراق اساس العرب ودرة التاج للجميع، مشددا على أن انعقاد القمة العربية في بغداد، يُفند القول بأن العراق ابتعد عن الجامعة العربية والحضن العربي، مبينا ان قمة بغداد رسالة مشفرة لجميع العرب بأن العراق هو الأساس وانعقاد القمة تأكيد على أن العراق لم ولن يخرج من الحضن العربي.
محمد الحكيم: قمة بغداد زخم للعراق