قال رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد اليوم السبت 17/5/2025 خلال افتتاح مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة بدورتها 34 .إن ” قمة بغداد تعقد في ظل ظروف بالغة التعقيد وتحديات خطيرة تهـدد منطقتنا وأمن بلداننا ومصير شعوبنا”.
واضاف :” أن شبح الحرب يهدد الأمن والاستقرار ويعرقل جهودنا التنموية وتطلعاتنا المستقبلية”، مشددا على ضرورة أخذ المبادرة والحراك العاجل لتعزيز فرص الاستقرار العربي والإقليمي والدولي .
وأوضح :” أن وحدة الدم والدين والتأريخ هي مشتركات تدفعنا نحو العمل والتركيز في التعاون ، واننا مطالبون اليوم بتفعيل مشتركاتنا والتغاضي عن ما يمكن ان يفرق وحدتنا”.
وبين، أن “قمة بغداد تعقد في ظل ظروف بالغة التعقيد وتحديات خطيرة تهدد منطقتنا وأمن بلداننا ومصير شعوبنا، وهذه التهديدات تلقي علينا مسؤولية تاريخية لتجنيب بلداننا آثار أزمات متتابعة”.
وشدد الرئيس رشيد على ضرورة أخذ المبادرة والحراك العاجل لتعزيز فرص الاستقرار العربي والإقليمي والدولي من خلال حلول دبلوماسية تخدم مصالح شعوبنا ودولنا.
وقال “نلتزم في مسعانا بمبادئ الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، القائمة على احترام سيادة الدول وحسن الجوار والتعاون المشترك”.
ومضى بتأكيد العراق على أهمية تسوية الخلافات بالوسائل السلمية والحوارات الثنائية المباشرة أو عبر الوسطاء، رافضاً سياسة الإملاءات والتدخلات الخارجية واستخدام القوة.
وأردف بالقول : إنه منذ قرابة سنة ونصف يتعرض الشعب الفلسطيني في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة لعمليات إبادة جماعية ممنهجة، تهدف الى تصفية الوجود الفلسطيني على الأراضي المغتصبة”.
وأدان الرئيس في سياق كلمته “العدوان بأشد العبارات ونستنكر هذه الممارسات المنافية لمبادئ حقوق الانسان وقواعد القانون الدولي التي لم ولن تجدي نفعاً في تصفية القضية المركزية الحقة”.
وتابع”نؤكد موقفنا في نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه على كامل ترابه الوطني، كما موقفنا الرافض لجميع محاولات تهجير الشعب الفلسطيني تحت أي ظرف أو مسمى. وأن العــراق حرصه الراسخ على دعم الامن والاستقرار في الدول العربية الشقيقة، حيث لا يمكن تجزئة امننا المشترك، انطلاقا من ايمانه بوحدة المصير والمصالح، ورفضه لأي تدخل خارجي يمس سيادة الدول”.
استدرك بالقول “إن الهدف الأسمى من عقد قمتنا اليوم توحيد مواقفنا حيال القضايا المشتركة والتحديات المتزايدة، إيمانا منا بأهمية العمل العربي المشترك، وبما يؤدي الى تغليب المصالح الوطنية العليا على المصالح الاخرى، وسيادة لغة المنطق والحوار على لغة القوة في تسوية الخلافات”.
ولفت الرئيس رشيد الى أننا ” مطالبون اليوم بتفعيل مشتركاتنا والتغاضي عما يمكن أن يفرق وحدتنا والعمل على مصالح شعوبنا من أجل التقدم والازدهار وتقديم الخدمات وتحقيق العدالة الاجتماعية، فوحدة الدم والدين والتاريخ والمصير مشتركات تدفعنا الى العمل والتركيز على التكامل والشراكة والتعاون والشروع بإقامة المشاريع التنموية والخدمية”.