الأستاذ الدكتور حمه دلير ميسري
ترجمة: القسم العربي
لا شك أن حياة الروائية گەلاوێژخان كانت حافلة بالمعاناة والمرارة، انعكست تفاصيلها بوضوح في رواياتها. لم تكن كاتبة من خارج الحدث، بل عاشت قلب الواقع، في تفاصيل الثورة والجبال والوديان، برفقة زوجها الأستاذ إبراهيم، وبين پێشمەرگە والانتصارات والمآسي. لذا، تجلت هذه الوقائع بصدق في أعمالها الأدبية.
وتعاقبت بعدها رحلة المدن والتشريد، ثم الهجرة خارج كردستان لاجئةً مشردة، ليزداد غربتها وجعًا وهمًّا. گەلاوێژخان، بطبيعتها، ظلت حاملةً لهَمّ أمتها، لا تعرف الفرح إلا وسط الأحزان. فمن يقرأ مذكراتها يدرك أنها منذ الطفولة نشأت بين الأزمات والآلام، متنقلة من مدينة إلي أخرى، عاشت غريبة بين غرباء لا يشبهون الأطفال الآخرين. لم تعرف الراحة والطمأنينة، بل مشت مع الحياة بما فيها من تقلبات. تلك الحياة القاسية التي طالما ابتُليت بها العائلات الكردية، ولا تزال تعيشها حتي اليوم. لهذا، انعكست هذه الوقائع في كتاباتها، وطرحت مواضيعها بواقعية صادقة وشفافة.


