أشار الصليب الأحمر الدولي اليوم الأربعاء إلى أن مساحة التلوث في العراق تزيد عن ضعف مساحة مدينة لندن، وأن أكثر من 8 ملايين عراقي يعيشون وسط المخلفات الحربية المميتة، و 15% من سكانه هم من ذوي الإعاقة.
وقالت المتحدث الرسمي باسم الصليب الأحمر الدولي في العراق هبة عدنان، للوكالة الرسمية للأنباء ، إن “العراق من بين البلدان التي تحتوي على اعداد كبيرة من ذوي الإعاقة، في وقت تشكل نسبة الإعاقة فيه نحو 15% ، اي ما يعادل 6 ملايين مواطن وهذا العدد يقابله عدد محدود من مراكز اعادة التأهيل البدني وقلة اعداد المعالجين والمدربين”.
وأضافت أن “الصليب الاحمر افتتح منتصف شهر آذار الماضي مركزاً جديداً لإعادة التأهيل البدني في مدينة اربيل شمال العراق، وبمساحة 14,630 متراً مربعاً، ويعد الأكبر من نوعه في البلاد ويقدم مجموعة واسعة من خدمات إعادة التأهيل البدني عالية الجودة والمستدامة، مبينة أن ” المركزسيجهز ليكون قادراً على تقديم خدماته سنوياً لنحو 6 آلاف شخص من سكان إقليم كردستان والمحافظات العراقية”.
وذكرت عدنان أن “العراق يعد واحداً من أكثر البلدان التي تعرضت للتلوث بسبب الذخائر المتفجرة على سطح الكوكب، إذ أن المخلفات الحربية القابلة للانفجار توجد على امتداد ما يزيد عن 3,200 كيلومتر مربع من الأراضي وبسبب ذلك، فإن ملايين الأشخاص في العراق معرضون لمخاطر الألغام والمخلفات الحربية القابلة للانفجار، كالقنابر غير المنفجرة والألغام والقذائف والذخائر العنقودية والعبوات الناسفة من النزاعات السابقة والعمليات الأمنية المستمرة”.
ويشير الصليب الأحمر الدولي إلى أن تقديراتهم بينت أن أكثر من 600 ألف عراقي يحتاجون إلى خدمات إعادة التأهيل البدني، من بينهم 200 ألف شخص بحاجة إلى طرف صناعي أو مسند تقويمي، في وقت تسببت فيه المخلفات الحربية والألغام بإسقاط نحو 700 ضحية بين عامي 2018 و2020 فقط ،لأن ما يقرب من 8.5 ملايين عراقي يعيشون وسط تلك المخلفات الحربية المميتة لحد الآن.