المسرى .. خاص
يستذكر مواطنو شعب كردستان الذكرى الـ 50 لتأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني، ذكرى تعبر بحق عن يوم عظيم في تاريخ الشعب الكردستاني، وتاريخ الحركة التحررية الكردية، يوم الإعلان عن تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني، قلعة التضحيات والنضال الكردستاني المستمر ، بقيادة الرئيس الراحل “جلال طالباني” ونخبة من المثقفين والمناضلين الكرد.
نصف قرن من النضال
عضو في الاتحاد الوطني سوران ماجد أوضح للمسرى أنه ” بهذه المناسبة نبارك تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني، نصف قرن من النضال والكفاح وخدمة جماهير شعب كردستان، بهذه المناسبة ننحني إجلالا وتقديرا لجميع شهداء الاتحاد الوطني، ونهنىء جميع البيشمركة وكوادر الاتحاد الوطني بالذكرى الخمسين لتأسيس حزب الشهداء الاتحاد الوطني الكردستاني. ولا بد في هذا اليوم أن نثني على جهود القيادة الجديدة للحزب ورئيسه وكوادره في العمل على إعادة الاتحاد الوطني الكردستاني إلى الطريق والهدف الذي تأسس من اجله قبل نصف قرن.
حزب لم يدخر جهدا في خدمة أبناء كردستان
وأضاف ان ” الاتحاد الوطني الكردستاني لم يدخر جهدا في خدمة محافظة حلبجة، ويعمل دائما على تقديم أفضل الخدمات لها لتعويضها ولو بجزء صغير نظير التضحيات والكوارث التي حلت بها، بدليل الجهود التي بذلها الاتحاد الوطني الكردستاني متمثلا برئيسه بافل جلال طالباني ونوابه في البرلمان العراق لاستحداث محافظة حلبجة ، وهذا بحد ذاته يعتبر مكسبا تاريخيا لمحافظة حلبجة ومواطنيه، وهذا محل شكر وتقدير.
الاتحاد الوطني هو الوحيد الذي همه خدمة المحافظة
وأشار إلى أن ” الاتحاد الوطني الكردستاني كان ولايزال الجهة الوحيدة التي تعمل على خدمة هذه المحافظة ولم تتوان يوما على تقديم الخدمات لها من كل النواحي والشواهد كثيرة على ذلك، ومع هذا لا تزال حلبجة بحاجة إلى رعايتها اكثر ، وما ما تم تقديمه للمحافظة لحد اللحظة لا يرتقي إلى طموح كوادر الاتحاد الوطني الكردستاني في المحافظة، لذلك نحن متأكدون ان الاتحاد الوطني الكردستاني لا يألو جهدا في خدمة المحافظة الجديدة اكثر في المستقبل .
بتأسيسه عاد الأمل لمواطني كردستان
ومن جهته هنأ مسؤول لجنة تنظيمات حلبجة للاتحاد الوطني سامان خيلي حمه تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني، وبارك لكل كوادرها وقيادييها وجميع شعب كردستان هذا اليوم العظيم، وأشار للمسرى إلى أنه ” من المعلوم ان الاتحاد الوطني الكردستاني تأسس في العاصمة السورية دمشق في الاول من حزيزران عام 1975 ، بقيادة الرئيس الراحل مام جلال ونخبة من المناضلين والمثقفين الكرد، وبعد سنة من تاسيسها أعلنت قيادة الحزب آنذاك بدء الثورة المسلحة لشعب كردستان، نتيجة حالة اليأس وفقدان الامل التي كانت تمر على شعب كردستان في تلك الحقبة بعد احداث انتكاسة الثورة عام 1974 ونهاية شرارتها “.
صاحب تأثير كبير منذ تأسيسه ولغاية اليوم
وبين أن ” هذه النخبة الثورية الشابة الحالمة بتحرر كردستان من الظلم والدكتاتورية، تمكنت من بناء وتاسيس قوات مسلحة من البيشمركة داخل أراضي كردستان العراق لبدء الثورة وبداية عصر جديد، إضافة إلى تاثير هذه النخبة والاتحاد الوطني الكردستاني على دول المنطقة لإنصاف قضيتهم، غير متناسين أن الكثير من دول الجوار في البداية كانوا بالضد من هذه الحركة التحررية، ولكن فيما بعد بحنكة الرئيس مام جلال تمكن الاتحاد الوطني الكردستاني من ان يكون الحزب الاول وصاحب التأثير الكبير في المنطقة سواء على مستوى العراق أم المنطقة أم الشرق الاوسط”.
الاتحاد الوطني فخر واعتزاز
ونوه إلى انه “لو عدنا بالتاريخ لوجدنا أن رئيسنا ومؤسس حزبنا الرئيس مام جلال كان الشخص الوحيد الذي اُستثني من قرار العفو العام الذي كان قد أصدره النظام البعثي البائد آنذاك، وبعد انتفاضة أذار المجيدة في العام 1991 وعملية تحرير العراق في العام 2003 وبعد أول انتخابات ديمقراطية أصبح الرئيس مام جلال اول رئيس كردي لجمهورية العراق، وهذا موضع بحد ذاته يعتبر موضع فخر واعتزاز لكل كوادر الاتحاد الوطني وشعب كردستان، ليُلقب فيما بعد بصمام امان لكل العراقيين، حيث تمكن من جمع كل مكونات العراق بمختلف الوانهم وأطيافهم على طاولة واحدة، وكان بحق رئيس لكل العراقيين دون اختلاف او تمييز ، وبعد وفاته رأينا ماذا حل بالعراق سياسيا وامنيا ، لذلك نستطيع القول ان هذه المناسبة نصف قرت من التأسيس ستكون حافزا أكثر لمزيد من النضاح والكفاح لخدمة شعب كردستان والعراق .
السير على النهج
وأكد سامان خيلي حمة على ” الاستمر في السير على الرئيس الراحل مام جلال في خدمة مواطني شعب كردستان وزيادة اصوات الاتحاد الوطني الكردستاني في الانتخابات القادمة ويكون لنا تاثير اكبر في العراق، بقيادة رئيسه بافل طالباني الاستمرار والسير على خطى.”
حزب حول انتكاسة 1974 إلى تحرير كردستان
وبدوره قال مدير عام دائرة الثقافة والفنون في حلبجة سرخيل غفار للمسرى إنه “في ذكرى تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني، ننحني إجلالا وتقديرا لجميع شهداء شعب كردستان، في هذه الذكرى المباركة،”، داعيا كل كوادر وانصار ومؤيدي الاتحاد الوطني الكردستاني إلى ان يكونوا دوما مرفوعي الرأس، ويضعوا في بالهم أن الاتحاد الوطني هو الحزب الوحيد الذي استطاع ان يحول انتكاسة الثورة عام 1974 إلى اندلاع الثورة وشحذ الهمم من جديد، وأن يغير يأس وفقدان أمل مواطني شعب كردستان إلى الامل والاستقرار والتحرر، وأن يحرك عجلة الأعمار في كردستان ويعمل على بناء كردستان قوي لكل افراده “، مؤكدا أن الاتحاد الوطني الكردستاني عمل على تثبيت حقوق شعب كردستان وحفظ حقوق جميع المكونات في الدستور العراقي، ونشدد على السير دوما على خطى رئيسنا الرئيس مام جلال “.
اليوم المشهود في تاريخ الشعب الكوردستاني
الأول من حزيران عام 1975 يوم مشهود في تاريخ الشعب الكوردستاني وثورته المعاصرة، حيث شكلت انطلاقة الاتحاد الوطني الكوردستاني مرتكزا أساسياً للحركة التحررية الكردية ككل، سواء داخلياً أم خارجياً، واستطاع بتميزه الفكري والسياسي والتنظيمي المسلح، أن يسطر لنفسه ولشعبه وقضيته العادلة تاريخاً مشرقاً وحافلاً بالعطاء المتميز، والمواقف البطولية على امتداد ربوع ارض كوردستان، قدم خلال مسيرته آلاف الشهداء والجرحى في جميع الميادين والأزمنة والمواقع.