قال الخبير في مجال الطاقة، نبيل المرسومي، إن “الاقتصاد العراقي يعاني من درجة عالية من الريعية إذ تصل نسبة اعتماده على النفط إلى أكثر من 90% في الموازنة العامة مقارنة بدول نفطية أخرى لا تتجاوز النسبة فيها 30% وهو ما جعل العراق عرضة للتقلبات الحادة في سوق النفط العالمي”.
وأردف المرسومي في (حوار متلفز) طالعه المسرى، أن “تبقى أسعار النفط فوق حاجز الـ50 دولاراً رغم وجود عوامل عديدة تضغط باتجاه انخفاضها أبرزها احتمال التوصل إلى إتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران ما قد يؤدي إلى ضخ نصف مليون برميل إضافي يومياً في السوق العالمية”.
وأوضح ، أن”أبرز العوامل الضاغطة على أسعار النفط تتعلق بتزايد الإنتاج خارج أوبك بلس من دول مثل كندا والبرازيل والولايات المتحدة، فضلاً عن تغير استراتيجية أوبك بلس من الحفاظ على الأسعار إلى الحفاظ على الحصص السوقية ما أدى إلى رفع الإنتاج تدريجياً حيث من المتوقع أن يتم الإعلان عن زيادة جديدة في الاجتماع القادم للمنظمة”.
والمح المرسومي الى أن”اتفاقاً محتملاً بين إيران وأميركا حول الملف النووي قد يضيف 500 ألف برميل يومياً للسوق إلى جانب احتمال التوصل إلى هدنة بين روسيا وأوكرانيا وتفعيل خط جيهان التركي مما قد يضيف 400 ألف برميل إضافي”، مبيناً أن”هذه العوامل مجتمعة تضغط على الأسعار حتى في موسم الذروة في الشرق الأوسط”.
وختم المرسومي “المفاوض العراقي يفتقر إلى قوة الطرح داخل أوبك ولم يطالب بزيادة حصة العراق الإنتاجية بجدية في وقت يتم تحميل العراق مسؤولية تهريب النفط من إقليم كردستان حسب تقارير رفعتها شركة سومو إلى وزارة النفط”. حسب تعبيره