أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد ، أن سوريا بلد مهم للعراق من جميع النواحي الاجتماعية والدينية والثقافية، ونحن مرتبطون مع بعض، ونريد علاقات جيدة وقوية مع سوريا، ونريد من الحكومة السورية أن تراعي الشعب السوري بأطيافه كافة وضمان تمثيلهم”.
وتابع الرئيس رشيد في مقابلة مع قناة (سي أن أن عربية):” لدينا حدود طويلة مع سوريا، وهناك إرهابيون على الحدود بشكل منفرد أو مع عوائلهم من جنسيات مختلفة، وهذه القضية الأمنية يجب أن تُحل مع الجانب السوري بشكل ودي”.
وشدد على أهمية العمل على حل الأزمة الأمنية الحدودية مع تركيا وقضية تواجد قواتها داخل العراق، خاصة مع قرار حزب العمال الكردستاني اتباع الطرق السلمية في حل المشاكل، مبينا :” ان العلاقات مع تركيا جيدة من الناحية التجارية والدبلوماسية ، وتجارتنا قوية تصل إلى عشرات المليارات سنويا، ونأمل حل المشكلة الأمنية”.
واعرب الرئيس رشيد عن استعداد العراق لأن يكون وسيطا بين إيران والولايات المتحدة لإنجاح المفاوضات ، اذا طلبا ذلك .
وقال ” إن القمة العربية ضرورية في الظرف الراهن، والشرق الأوسط والدول العربية تعاني من مشاكل عدة أبرزها العدوان على الشعب الفلسطيني والأوضاع الداخلية في السودان وسوريا ولبنان.”
وبين أن “هناك نية حقيقية للدول العربية ودول المنطقة لوقف معاناة الشعب الفلسطيني.و يجب العمل على وقف القتال في فلسطين، وإيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني ومن ثم عمل خارطة سياسية لنيل الفلسطينيين حقوقهم المشروعة حسب قرارات الأمم المتحدة”.
وعن العلاقات مع ايران ، قال الرئيس” إنها قديمة وطبيعية وقوية، ولا توجد قوات إيرانية داخل العراق أو العكس، وهناك تبادل للوفود بشكل دائم لبحث مجمل القضايا الموجودة”.
وبشأن ملف المياه ، أوضح ” أن معظم مصادر المياه العراقية تأتي من تركيا وإيران وأكثرها من تركيا، ونحن بحاجة إلى حصة عادلة لسد احتياجات السكان والمتطلبات الزراعية”.
ورحب بزيارة الرئيس ترامب والوفود الأوروبية إلى المنطقة للاستماع بشكل مباشر لقادة المنطقة حول المشاكل القائمة والعمل على حلها، معربا عن امله بنجاح المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وايران، لما لها من منفعة للجميع.
وأشار الى أن غياب قانون النفط والغاز وراء المسائل العالقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، والمفاوضات قائمة بين الجانبين لحسم مسائل الرواتب والنفط وغيرها.
وأردف بالقول ” إن الانتخابات ستجري في موعدها المحدد، ونعمل على أن تكون آمنة ومستقرة ونزيهة وضمان مشاركة واسعة للشعب العراقي.
واستدرك الرئيس ” أن (٦٠٪ ) من سكان العراق هم من الشباب، ويشكلون الثقل الأكبر، ويجب دعمهم ونحتاج إلى مشاركتهم في دعم العملية السياسية والدفاع عن الأمن والاستقرار وأن يكونوا جزءا مهتما بحل المشاكل.”