“توم وجيري” و”غراندايزر” و”زينة ونحول”، وغيرها من برامج الكرتون حفرت في الذاكرة بعدما رافقتنا في الطفولة أعواماً.
وتبدو في الظاهر مجرد وسيلة للتسلية كغيرها من وسائل الترفيه للأطفال، لكن بحسب الخبراء، تتعدى أهميتها ذلك إلى حد بعيد، إذ تؤدي هذه البرامج دوراً مهماً في تنمية شخصية الطفل وخياله وفي تغذية قدراته، إضافة إلى ما تكسبه من معرفة ومهارات وآداب، ولغة فصحى إذا كانت بالعربية أو بغيرها من اللغات، كذلك تساعد الطفل على الاستكشاف، وتفيد في توجيهه عبر رسائل معينة فيها.
اللافت أن برامج الكرتون التي كانت تستحوذ اهتمام الأطفال قبل قرابة 10 أعوام وأكثر، وتجعلهم يتسمرون في كل أمسية أمام الشاشة، لم تعد تجد الرواج ذاته في أيامنا هذه، فإذا بالبدائل تحقق الانتشار الأكبر وتبدو أكثر جذباً، مع ما لذلك من انعكاسات على الأطفال وعلى شخصياتهم ونموهم.
يعتبر الخبراء في علم النفس والتربية أن أهمية برامج الكرتون لا تقتصر على الدور الذي تؤديه للأطفال، وإنما أيضاً لها أثر إيجابي مهم في الكبار، وينصحون بمشاهدتها لأنها تخفف من تداعيات ضغوط العمل والمشكلات اليومية، حتى إن مشاهدة أفراد العائلة هذا النوع من البرامج التلفزيونية تقربهم من بعضهم بعضاً.