أكد رئيس تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم، اليوم السبت، أن النظام السياسي في العراق بدأ يتعافى وتنظيم الانتخابات خير دليل على ذلك.
وقال السيد الحكيم خلال خطبة صلاة عيد الأضحى أنه “آنَ الأوانُ أن تُعقَدَ شراكات إستراتيجية بعيدةُ المدى بين دولنا وشعوبنا نحو إدامة الاستقرار وترسيخ السلام وكبح أي محاولاتٍ تهدفُ إلى شق الصفوف وإعادةٍ شبح الحرب وطبولها إلى المنطقة من جديد”.
مضيفا: “ما نمتلكُهُ من فرصٍ ومشتركاتٍ تجعلنا في مصاف الدول المتقدمة في مجالات كثيرة وفي مقدمتها الاقتصاد والتنمية المستدامة، ولا ينقصُنا إلا التركيز على استثمار تلك الفرص والتعاضد والتعاون في بناء شعوبنا واعمار بلداننا”.
وأكد الحكيم “أننا في العراق مقبلونَ على انتهاء الدورة البرلمانيةِ الحالية نهاية هذا العام وقد شرعت الاستعداداتُ لخوض الانتخابات البرلمانية في دورتها السادسة وهذه دلالة أخرى على تعافي النظام السياسي واستقراره في تجربة العراق الديمقراطي على امتداد أكثر من 22 عاماً، فتشكيلُ الحكومات في العراق أصبحَ يتم عبرَ صناديقٍ الاقتراع ومن خلال مشاركة واسعة من الأحزاب والكيانات السياسية الممثلة لجميع أطياف الشعب العراقي عبر نظام انتخابي مستمر ومتطور يناسبُ الضرورات السياسية والظروف التي تسهم في عدالة الترشيح والانتخاب”.
وشدد: ان “العراقُ اليومَ بأمس الحاجةِ إلى مؤسسات حكومية ذات همّ خدمي وتنموي استراتيجي بعيداً عن الصراع والتنافس الانتخابي المحموم، ولابد أن يكونَ مدارُ التنافس الانتخابي ضمن إطار البرامج التنموية الشاملة التي تؤسس إلى تحقيق حكومة عصرية عادلة، ولابد أن يكونَ نظامُنا الانتخابي حازماً وصارماً تجاهَ ذلك مهما كانت التحديات، فهذا هو السبيل الوحيد لحفظ ثقة الناخب وتمسكه بخيار الانتخابات واللجوء إلى التغيير عبر صناديق الاقتراع”.