أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، أن ميادين العمل تشهد اليوم زخماً واضحاً في تصحيح المسارات الإدارية والتخطيطية، بعد سنوات من سوء الإدارة.
وأضاف السوداني في لقاء مع شيوخ العشائر أن الحكومة شرعت في تنفيذ إصلاحات اقتصادية جوهرية، من خلال تنشيط القطاعات الموازية لقطاع النفط، وتمكنت من الوصول إلى إنتاج 80 سلعة مصنّعة محلياً أصبحت جاهزة للتصدير.
وأشاد السوداني بالدور التاريخي الذي لعبته العشائر العراقية في بناء الدولة الحديثة، مؤكداً أنها تمثل مكوناً اجتماعياً أصيلاً أسهم في الحفاظ على النسيج الوطني ومواجهة الأزمات.
ولفت إلى أن الحكومة تولي أهمية كبيرة للتواصل مع العشائر، انطلاقاً من إيمانها بدورهم في دعم الاستقرار وتعزيز السلم المجتمعي.
وأوضح أن حكومته واجهت تحديات كبيرة لكنها رسمت مساراً واضحاً للتعامل مع الملفات المعقدة، ووضعت أولويات تنسجم مع احتياجات المواطنين، وقد تم بالفعل معالجة عدد كبير من المشكلات وفق رؤية متكاملة.
وشدد السوداني على تمسك العراق باستقلالية قراره السياسي، قائلاً: “لا أحد يفرض على العراق قناعاته”، مؤكداً أن الحكومة تضع مصالح البلاد العليا في صلب مواقفها تجاه القضايا الإقليمية، حيث ساندت بشكل واضح الشعبين الفلسطيني واللبناني، وتعمل على ترسيخ الشراكات البناءة مع دول الجوار والمنطقة.
واختتم السوداني حديثه بالتأكيد على أن الحكومة عازمة على المضي في طريق الإصلاح والتنمية، وتعزيز مكانة العراق إقليمياً ودولياً، بما ينسجم مع تطلعات أبنائه ودورهم المحوري في رسم مستقبل البلاد.