في لقاء خاص ببرنامج كافية شو على راديو مونتي كارلو الفرنسية، تم استضافة السيدة الأولى لجمهورية العراق السيدة شـاناز إبراهيم أحمد، تناول محاور متعددة من مشاركتها الدولية إلى قضايا المرأة والبيئة والهوية الوطنية.
تحدثت السيدة الأولى عن مشاركتها في البرنامج الثقافي لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات في فرنسا، ولقائها بالسيدة بريجيت ماكرون وعدد من السيدات الأوائل من مختلف دول العالم، معتبرة أن هذه اللقاءات تمثل جسرًا للحوار وتبادل الثقافات، وتسهم في تعزيز مكانة العراق الحضارية والإنسانية على الساحة الدولية.
كما تطرقت إلى التحديات البيئية الخطيرة التي يواجهها العراق، من الجفاف وانخفاض مناسيب المياه إلى آثار تغيّر المناخ، مؤكدة أهمية مشاركة العراق في السياسات البيئية العالمية باعتباره رئيس مجموعة الـ77 والصين.
في المحور الإنساني، استعادت السيدة الأولى ذكرياتها كلاجئة وناشطة خارج العراق، وكيف أسست منظمة كوردستان لإنقاذ الطفل، مؤكدة التزامها العميق بالدفاع عن حقوق الأطفال والنساء والفئات الأكثر هشاشة.
وحول واقع المرأة العراقية اليوم، تحدثت بصراحة عن التحديات الاجتماعية والتشريعية، مشيرة إلى أهمية حماية المكتسبات التي تحققت على مدار عقود، وضرورة المضي قدمًا نحو تمكين المرأة في الحياة العامة والقانونية، في ظل الحديث عن تعديلات مثيرة للجدل في قانون الأحوال الشخصية.
وفي ختام اللقاء، تحدثت السيدة شـاناز بألم عميق عما يحدث في غزة، مستذكرة جراح العراق ومذابح الأنفال، قائلة: “نحن هنا في العراق نتعافى من جراحنا… وندرك ألم غزة جيدًا”. ودعت إلى تحرّك إنساني حقيقي وتفعيل دور النساء العربيات في كسر الصمت ورفع صوت الضحايا في وجه الظلم.