يدور الحديث الأمني في العراق والمنطقة من تحول بوصلة الإدارة الأمريكية حول رؤيتها بإخلاء سفاراتها في العراق والمنطقة العربية ، ترى ماذا يجري وما هي مسالك المخفي تحت أنفاق الرؤية الأمريكية من تلك التي أطلق البعض من وسائل الإعلام عليها بحديث ( التواصل الاجتماعي ) هل هي جس نبض ؟ هل هي مخاوف واشنطن من عدم التوصل مع طهران بشأن برنامجها النووي ؟؟ هل أن واشنطن بكرت بحمل المنطقة على الخطر القادم ؟ ويتسائل البعض من المراقبين أن الولايات المتحدة تعتبر قاعدتها ( السفارة الأمريكية ) من أكبر السفارات في العالم لم ما للعراق من أهمية جيو _سياسية في المنطقة وركن من أركان الحرب والسلام وحفظ المصالح الأمريكية كيف تفسر دعوتها للإخلاء وماهي المبررات؟؟؟.
وعلى ذمة الوكالات “علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، بشأن ما يجري في الشرق الأوسط من تحركات أمريكية واخلاء سفارات وبعثات دبلوماسية، مشيرا الى أن “المنطقة قد تكون مكانا خطيرا”.
وقال ترامب للصحفيين خلال وصوله الى مركز كينيدي، بشأن نقل واخلاء بعض الدبلوماسيين وعائلات العسكريين الأمريكيين في الشرق الأوسط، أنهم “يُنقلون لأن المنطقة قد تكون مكانا خطيرا، وسنرى ما سيحدث، لكننا أصدرنا إشعارًا لهم بالمغادرة، وسنرى ما سيحدث”.
وكشفت تقارير في وقت متأخر من مساء امس الأربعاء، عن ترتيب وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين مغادرة الموظفين غير الأساسيين من مواقع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من بينها العراق، كما أعطى وزير الدفاع بيت هيغسيث الإذن بالمغادرة الطوعية لعائلات العسكريين من مواقع في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وتعمل وزارة الخارجية أيضا لإصدار أمر على مغادرة الموظفين غير الأساسيين من سفارات الولايات المتحدة في العراق والبحرين والكويت نظرا لتزايد المخاطر الأمنية في المنطقة. حسب الوكالات
فيما ،حذّرت وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين من السفر إلى العراق، الذي لا يزال مصنفاً ضمن “المستوى الرابع – لا تسافر”، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية. وفق الخارجية
وجاء في التحديث الرسمي الصادر بتاريخ (11 حزيران 2025)، أن الوزارة “أمرت بمغادرة الموظفين الحكوميين الأميركيين غير الأساسيين” من سفارة الولايات المتحدة في بغداد، معتبرة أن “المواطنين الأميركيين في العراق يواجهون مخاطر مرتفعة، تشمل العنف والاختطاف”.
وأشارت الوزارة إلى أن “موظفي الحكومة الأميركية في بغداد ممنوعون من استخدام مطار بغداد الدولي”.
وكان مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية قد أفاد بأن الوزارة قررت “تقليص” حجم بعثتها في العراق، بناءً على “أحدث تحليل” لديها.
وأوضح المسؤول أن الوزارة “تُقيّم الوضع المناسب للموظفين” في جميع سفارات الولايات المتحدة باستمرار، لكن مصدراً حكومياً عراقياً لفت إلى أن الجانب العراقي “لم يسجل أي مؤشر أمني يستدعي الإخلاء”.
وشهدت المنطقة في الأيام الأخيرة توتراً متزايداً، في ظل تعثّر المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي.
وتستعد الولايات المتحدة لإخلاء سفارتها في العراق جزئياً بسبب تزايد المخاطر الأمنية في المنطقة، وفق ما نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمريكية وعراقية يوم الأربعاء.
وصرح مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لبي بي سي: “نُقيّم باستمرار الوضع الأمني المناسب في جميع سفاراتنا. وبناءً على آخر تحليلاتنا، قرّرنا تقليص حجم بعثتنا في العراق”.
وأفادت مصادر حكومية أمريكية، ببدء إجلاء موظفي السفارة الأمريكية غير الأساسيين وعائلاتهم من العراق، دون أن تحدد المصادر المخاطر الأمنية وراء قرار الإجلاء، لكن على ما يبدو أن المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني تعثرت مؤخراً.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مراراً بضرب إيران إذا فشلت المحادثات بشأن برنامجها النووي، وقال يوم الأربعاء إن “ثقته في موافقة طهران على وقف تخصيب اليورانيوم تتراجع. ووقف التخصيب مطلب أمريكي رئيسي”.
وكان وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده قال في وقت سابق من يوم الأربعاء، إن طهران ستهاجم القواعد الأمريكية في المنطقة إذا فشلت المحادثات النووية وتعرضت لضربات.
وقال مسؤول أمريكي آخر، إن هذا الأمر يتعلق في الغالب بأفراد العائلات الموجودين في البحرين، التي يقيم فيها الجزء الأكبر منهم، وفق رويترز.
في حين، أوضح مسؤول أمريكي ثالث، أنه لم يطرأ أي تغيير على العمليات في قاعدة العديد الجوية في قطر، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، وأنه لم يصدر أي أمر إخلاء للموظفين أو العائلات المرتبطة بالسفارة الأمريكية في قطر، والتي تعمل كالمعتاد.
وارتفع سعر النفط بأكثر من أربعة في المئة عند ورود نبأ إجلاء القوات الأمريكية، تحسباً لانعدام الأمن الإقليمي الذي قد يؤدي إلى مشاكل في الإمدادات.
وارتفعت الأسعار الآجلة بمقدار ثلاثة دولارات، حيث بلغ سعر خام برنت الآجل 69.18 دولاراً للبرميل.
كما حذّرت وكالة الملاحة البحرية البريطانية من أن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تصعيد في النشاط العسكري، مما قد يؤثر على حركة الملاحة في الممرات المائية الحيوية.
ونصحت السفن بتوخي الحذر أثناء الإبحار عبر الخليج وخليج عُمان ومضيق هرمز، وجميعها تقع على الحدود مع إيران.
وفي مصر، أعرب بدر عبد العاطي وزير الخارجية عن دعم بلاده للمسار التفاوضي بين الولايات المتحدة وإيران فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، مشيداً بحرص الجانبين الأمريكي والإيراني على ﻣواصلة الحوار عبر القنوات الدبلوماسية.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية يوم الأربعاء عقب لقاء عبد العاطي مع نظيريه العماني بدر البوسعيدي والإيراني عباس عراقجي على هامش منتدى أوسلو.
وأكد الوزير المصري أن بلاده تولي تحقيق التهدئة ومنع التصعيد في منطقة الشرق الأوسط أولوية، مشدداً على عدم وجود مجال للحلول العسكرية للأزمات الإقليمية.
وعقدت طهران وواشنطن اللتان قطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل أكثر من أربعة عقود، خمس جولات من المحادثات منذ أبريل/ نيسان، بوساطة من سلطنة عُمان، سعياً لإبرام اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي.
ومن المقرر عقد الجولة التالية من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في الأيام المقبلة، ومن المتوقع أن تُقدم إيران اقتراحاً مضاداً بعد رفضها عرضاً من واشنطن.
ويسعى الطرفان للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن الملف النووي، بدلاً من اتفاق عام 2015 بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي انسحبت الولايات المتحدة منه لاحقاً عام 2018.