كركوك/ رزكار شواني
في إطار سعيه المستمر لإحياء الحراك الثقافي والأدب الكوردي بمدينة كركوك ، نظم فرع كركوك لاتحاد الكتاب الكورد فعالية أدبية متميزة تمثلت في إقامة ندوة فكرية تحت عنوان “الفن التقني الحديث في القصة الكوردية”، وذلك في مركز ديالۆگ الثقافي، وسط حضور نوعي من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الأدبي الكوردي .
وشارك في الندوة نخبة من الأكاديميين والباحثين المعروفين في الوسط الثقافي، حيث قدم الدكتور نوزاد أحمد أسود، والدكتور صمد أحمد، والكاتب والناقد صابر رشيد، رؤى وتحليلات معمقة حول التطورات التقنية والأساليب الفنية الحديثة التي شهدها فن القصة الكردية خلال العقود الأخيرة ، وتناولت النقاشات أبرز التحولات الأسلوبية، وتوظيف التقنيات السردية الحديثة، والابتعاد عن النمط الكلاسيكي في بناء الشخصيات والحبكة، مما يعكس تطوراً ملموساً في بنية القصة الكوردية الحديثة.
وفي تصريح خاص خلال الندوة، أكد دانا عسكر، رئيس فرع كركوك لاتحاد الكتاب الكرد، التزام الاتحاد بدعم الأدباء والكتاب الشباب في المدينة، مشيراً إلى أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الحراك الثقافي الكوردي وتمكين المبدعين من التعبير عن رؤاهم وتجاربهم الأدبية.
وقال عسكر : نحن نعد بأن يكون المستقبل حافلاً بالمزيد من المشاريع الثقافية والنشاطات الفكرية التي تصب في مصلحة المشهد الأدبي الكركوكي. وقد بادرنا بالفعل إلى توسيع دائرة التعاون مع باقي المؤسسات الثقافية في المدينة من أجل توحيد الجهود نحو تنظيم فعاليات نوعية تليق بتاريخ كركوك الثقافي .
يذكر أن الندوة لاقت تفاعلاً كبيراً من قبل الحضور، الذين أثنوا على عمق الطروحات وأهمية المواضيع التي تم تناولها، مؤكدين أن مثل هذه الأنشطة تشكل دافعاً مهماً لتعزيز الوعي الأدبي، وفتح آفاق جديدة أمام الكتاب والمهتمين بالفن القصصي.
وتعد هذه الفعالية واحدة من المبادرات النوعية التي تعكس حرص اتحاد الكتاب الكورد على ترسيخ مكانة الأدب الكوردي، ومواكبة تطوراته، وتحفيز الأقلام الشابة على الانخراط في العمل الأدبي الجاد والهادف.