عزا مدير قسم الصحة العامة/الكرخ الدكتور قصي نعمة إنتشار الكوليرا الى تلوث مصار المياه بالفيروس المسبب لهذا المرض، وفيما شدد أن على المصاب بالإسهال المائي الى مراجعة أقرب مركز صحي لتلقي العلاج، دعا سكان المناطق المفتقرة الى مشاريع تصفية مياه الشرب الى غلي الماء قبل شربه.
وقال نعمة في تصريح خاص للمسرى إن “الكوليرا من الامراض التي من الممكن أن تجتاح مناطق ودول دون سابق إنذار نتيجة تلوث المياه، وهي من الأمراض التي يسببها بكتيريا تعيش في الغالب بالمياه المالحة”، مبينا أن أسباب المرض هو “تلوث مصادر المياه في أيّ منطقة، مدنية كانت أم ريفية”.
وأضاف أن “المياه الملوثة بالبكتيريا المسببة للكوليرا تصل إلى المواطنين عبر مياه الإسالة او مياه الانهر، ويساعد على انتشار الوباء قلة الوعي الصحي”، مبينا أن “البكتيريا المسببة للكوليرا تصيب الأمعاء الدقيقة وتمنع إمتصاص السوائل والأملاح مايسبب الإسهال المائي الشديد غير مصاحب للألم في بعض الاحيان وفي أحيان اخرى يكون مصاحبا بالسخونة وإرتفاع حرارة الجسم، مايعرض المريضَ إلى الجفاف وفقدان الأملاح”.
وحذر من أن “الكوليرا يسبب فشلا في أعضاء من جسم المريض لاسيما الكِلى في حال تقدم المرض وعدم تلقي العلاج السريع في المستشفى، ومن الممكن ان يؤدي الى الوفاة”، داعيا “المصابين بالإسهال المائي الشديد وذوي المريض الى التوجه لأقرب مؤسسة صحية لأجراء فحص الكشف عن مرض الكوليرا وأخذ العلاج المناسب لانقاذ حياته”.
وعن طرق الإنتشار وإنتقال الوباء قال مدير قسم الصحة العامة/الكرخ الدكتور قصي نعمة إن “الانتشار يكون عن طريق تقيؤ المريض او تبرّزه في مصدر من مصادر تجهيز المواطنين بمياه الاسالة”، داعيا سكان المناطق المفتقرة إلى مشاريع معالجة مياه الشرب الى “غلي المياه قبل شربها للقضاء على البكتيريا المسببة للكوليرا”.