تقرير ريبر إبراهيم
تتواصل جهود العراق الدبلوماسية على كل المستويات لمنع اتساع رقعة الصراع في المنطقة مع دخول الحرب بين إيران وإسرائيل أسبوعها الثاني، فيما دعت بغداد إلى بذل جهود دولية أوسع لإعادة الاستقرار إلى المنطقة
في بغداد شدد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، خلال لقائه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، على أهمية أخذ المجتمع الدولي دوره في خفض التصعيد وردع العدوان والحد من اتساع الصراع، كما شهد اللقاء التأكيد على رفض العراق انتهاك سيادته وتعريض أجوائه للخطر، ودعم خطوات الحكومة في اتخاذ الإجراءات القانونية أمام الهيئات الدولية للحفاظ على حقوقه، وبذل الجهود الدبلوماسية مع دول المنطقة والعالم من أجل عودة المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.
وزير الخارجية العراقي أجرى محادثات هاتفية مع نظيريه الأردني والتركي حيث ناقشوا الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي المزمع عقده في مدينة إسطنبول مطلع الأسبوع المقبل، وأكدوا رفضهم لأي تصعيد جديد في المنطقة وضرورة العمل المشترك لاحتواء الأزمة ومنع توسّعها.
بدوره عبر مستشار النائب الأول لرئيس مجلس النواب، أحمد الدفاعي، عن إمكانية أن يكون العراق مفتاح الحل للأزمة الحالية، حيث أشار إلى ان بغداد لديها قنوات دبلوماسية مع الجانب الأميركي، وبنفس الوقت يملك علاقات جيدة مع الجانب الإيراني، ما يجعله طرفاً مثالياً لإنهاء الصراع والعودة للمفاوضات غير المباشرة بين الطرفين.
من جانبها أكدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أن الدبلوماسية تمثل الخيار الأنجع لتسوية النزاعات بين الدول وتحقيق السلام، فيما رحبت بالجهود الدولية المبذولة لوقف الحرب وتعزيز السلام وشددت على أهمية تفعيل الحوار وبذل الجهود السياسية لتجنب المزيد من التصعيد، في وقت أكدت فيه بغداد على استمرار جهود الحكومة العراقية عبر الوسائل الدبلوماسية لتفادي تصعيد الأوضاع والعمل على وقف إطلاق النار.