كتب/ رزكار شواني
في بادرة وطنية تستحق الإشادة وبناءً على مقترح قدمه الدكتور علاء الحطاب مستنداً إلى خبرته وتجربته السابقة في هذا المجال، وجه الدكتور عقيل مفتن رئیس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية بإعداد خطة متكاملة لتكريم جميع رواد الرياضة العراقية في مختلف الألعاب .
كما أوعز الدكتور مفتن إلى الكادر المتقدم في اللجنة بوضع خطة شاملة، تتضمن جدولاً زمنياً دقيقاً لتنظيم فعاليات التكريم، تقديرا لعطائهم الكبير ومسيرتهم التي أسهمت في رفع اسم العراق في المحافل الرياضية المحلية والدولية.
إن هذه المبادرة ليست مجرد لفتة معنوية، بل هي خطوة مهمة في إعادة الاعتبار لرموز الرياضة الذين صنعوا تاريخا طويلاً من الإنجازات في ظروف صعبة، وقدموا للأجيال دروسا في الإصرار والانتماء والتفاني.
وفي هذا السياق، نقترح من السيد رئيس اللجنة الأولمبية أن يشمل هذا التكريم أيضا الصحفيين الرياضيين الرواد، الذين كانوا على الدوام الصوت الناقل للإنجاز، والمرآة الصادقة التي عكست صورة الرياضة العراقية بمهنية وحرص وولاء.
فالصحافة الرياضية لم تكن يوما مجرد وسيلة إعلام، بل كانت شريكا حقيقيا في مسيرة البناء الرياضي ، ومدافعا صلبا عن حقوق اللاعبين والمنتخبات، وناقدا هادفا ومخلصا. وقدم عدد كبير من الصحفيين الرياضيين جهودا استثنائية على مدى عقود، سواء عبر الصحف أو المجلات أو القنوات الاعلامية المختلفة ، وواكبوا كل المراحل والبطولات، رغم الظروف الصعبة والإمكانات المحدودة.
لذا، فإن تكريم هؤلاء الرواد من الصحفيين سيكون بمثابة رد جميل وتقدير لمواقفهم وجهودهم، كما يعزز روح الانتماء والتعاون بين الإعلام والرياضة، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن كل من خدم الرياضة يستحق الوفاء.
إن تكريم الرواد يجب أن يكون شاملاً وعادلاً، يعترف بكل من ساهم في كتابة تاريخ الرياضة العراقية، سواء داخل الميدان أو خارجه، فالمسيرة لا تكتمل دون الإعلام، والصورة لا تكتمل دون الكلمة.